منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 09 - 2023, 02:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

أن الإنسان في ذاته لا يساوي شيئًا




أن الإنسان في ذاته لا يساوي شيئًا. وسر نجاح كثيرين في هذا العالم هو أنهم أدركوا هذه الحقيقة جيدًا وظلوا بسطاء رغم ما وصلوا إليه، ولم يتعالوا على الناس من حولهم. وكما قلت لك، إن هذه هي نصف الحقيقة والتي توصَّل إليها كل رجال الله الأمناء والذين استخدمهم عبر العصور المختلفة. فرجل الله موسى مثلاً أدرك هذه الحقيقة في الثمانين من عمره وهو في البرية وحيدًا هاربًا. اسمع ماذا قال للرب بعدما تعلم هذا الدرس: «من أنا حتى أذهب إلى فرعون؟... لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس» (خروج3: 11؛ 4: 10). وحتى اللحظة التي نطق فيها موسى بهذه الكلمات كان هو أيضًا قد وصل لنصف الحقيقة فقط.

بل هذا عين ما حدث مع إرميا النبي، فاسمعه أيضًا يقول: «آه يا سيد الرب، إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد» (إرميا1: 6). وهكذا بطرس نراه أيضًا يقول للناس بعد شفائه الرجل الأعرج عند باب الهيكل: «لماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟» (أعمال3: 12). وأسوق إليك بعضًا مما قاله بولس الرسول في رسائله يؤكد لنا أنه وصل لنفس الحقيقة: «وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة... فمن هو بولس؟» (1كورنثوس2: 3؛ 3: 5). وبالطبع لا تفوتنا كلمات داود وهو على كرسي المملكة ورغم هذا نسمعه يقول للرب: «من أنا يا سيدي الرب، وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا؟» (2صموئيل7: 18).

لقد كان كل هؤلاء يعرفون جيدًا أنهم لا شيء على الإطلاق، وبالطبع كان كلٌ منهم يقول لنفسه عن اقتناع ويقين: “أنت ولا حاجة!”

أما النصف الآخر من الحقيقة والذي يجب أن يميز أولاد الله عن غيرهم فهو أن الله هو لهم كل شيء. فنصف الحقيقة الأول، والذي يعرفه البعض من أهل العالم، أننا لا شيء. أما النصف الآخر والذي عرفه بعض رجال الله هو أن الله هو كل شيء بالنسبة لهم. فقد علم الرسول بولس الحقيقة كاملة لذا نجده يهتف من قلبه: «ولكن بنعمة الله أنا ما أنا» (1كورنثوس15: 10)، و«أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (فيلبي4: 13). وهذه هي نفس الحقيقة التي أدركها موسى في الأربعين سنة الأخيرة من حياته، وهي ذات الحقيقة التي تعلمها الكثيرون من رجال الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تجد شيئًا يقدمه لك أفضل من ذاته
لا تطلب شيئًا من الله، بل عطية ذاته لك
الإنسان لم يمدح ذاته فقط بل مدح ذاته وشنع بالآخرين
إعجاب الأخرين بك لا يساوي شيئًا
في أن الإنسان لا يملك من ذاته شيئًا من الصلاح، ولا يستطيع أن يفتخر بشيء


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024