مولود بيت لحم
"فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ"
(متى 21:1).
قال أحدهم:
إن اسم يسوع هو عسل في الفم، وموسيقى في الأذن، وفرح في القلب.
وقال آخر:
إن اسم يسوع هو اسم الخلاص للخطاة الذين يدعونه من قلوبهم.
*
إن يسوع هو يسوعي، وهذا الاسم هو أغلى الأسماء، لأنه أُعطي من الله. لقد كان يسوع هو رغبة ومشتهى الآباء الأوائل، وقد تنبأ عنه الأنبياء. لكنه جاءنا في عهد النعمة، وأعلن للرسل، وشهد له الشهداء. لقد عُرف من كثيرين، وما زال يُكرّم من كثيرين حتى نهاية العالم، وقريبًا جدًا سوف
" تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ."
(فيلبي 10:2-11).
*
إن هذا الاسم لم يُترك للناس حتى يختاروه، كما يحدث معنا، لكن الله نفسه عين هذا الاسم
" فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. "
(متى 21:1).
أولًا:
لهذا الاسم الفريد إمكانيات عجيبة مجيدة. إنه يخلص من الخطية، ويخلص إلى التمام :
" .. فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ."
(عبرانيين 25:7).
وهو أيضًا يقدس المؤمنين
" فَبِهذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ .."
(عبرانيين 10:10).
*
ثانيًا:
له إمكانية كائنة في الاسم
(عمانوئيل)
الذي تفسيره :
«الله معنا».
فنحن ندرك من حقيقة التجسد، أن الله معنا في عالمنا. لقد جاء إلى العالم، لا لكي يعلن قوته فقط، بل لكي يفدي العالم. وفي شخص المسيح نرى الله معنا في طبيعتنا لينجز فداءنا. ويسوع الذي صعد إلى السماء ما زال معنا بطريقة غير منظورة. لقد جاء ليعيش مع الإنسان، ويموت عنه، ويقوم لأجله، ويصعد ليشفع فيه. فهو الله في حياتنا، ومعنا في أعمالنا وضيقاتنا وشدائدنا، ومعنا في عبادتنا، ومعنا حين نصل إلى المجد. فالله معنا، وفينا. فبنور الناموس نرى الله ضدنا، وبنور الإنجيل نراه معنا مصالحًا لنا، مانحًا السلام إذ يشفع لأجلنا، فشكرًا لله لأجل عطيته التي لا يعبّر عنها.
*
ثالثًا:
إنه :
«مدبّر»
إذ يقول :
"مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ"
( متى 6:2 )
فهو مدبّر ذو جلال مهيب. وهذا المدبر يتميّز بالإخلاص، ومملكته روحية إلهية. أمام هذا المدبر والحاكم العظيم، يرتعد كل عدوّ للمملكة السماوية إذ يقول في رومية إن من
"لاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ، شدة وضيق".
( رومية 8:2-9 )
عزيزي ...
اخضع نفسك له حتى تجد السلام ومعنى اسم يسوع، وعمانوئيل المدبّر العظيم، إن كنت لم تعرف بعد فإني أقدّم لك هذا النص الكتابي:
"تَعَرَّفْ بِهِ وَاسْلَمْ. بِذلِكَ يَأْتِيكَ خَيْرٌ."
(أيوب 21:22).
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
يسوع يحبك ...