خطر حقيقي لمعجون الأسنان احذروه

[Mary Naeem]

خطر حقيقي لمعجون الأسنان احذروه

تعتبر عادة تنظيف الأسنان من العادات الموجودة منذ القدم، ولكن التغير الحقيقى هو الطريقة التي يتم بها تنظيف الأسنان، فالإنسان القديم قد قام بتنظيف أسنانه باستخدام المحار المكسر وقشور البيض، وبعض العظام الدقيقة، وبعد ذلك أصبح يستخدم القرفة والنعناع لتنظيف الفم وتعطيره.
وبالتزامن مع التطور العلمي والمعرفي للبشر أصبحوا يستخدمون معجون الأسنان، واستمرت عمليات التطوير والتعديل عليه مستمرة حتى الوقت الحالي، وقد أفاد معجون الأسنان في عملية تنظيف الأسنان وتعطيرها بطريقة سهلة وسريعة تتناسب مع الحياة العصرية السريعة ولكن هنالك العديد من الدراسات والأبحاث التي تتحدث عن مخاطر وأضرار هذا المعجون، حيث تعتبر مكون من عناصر ومركبات كيميائية تندمج سوياً لتشكل معجون الأسنان، ومن المهم معرفة المواد المكونة للمعجون والوقوف على تحديد مدى تأثيرها على صحة الفم والأسنان وعلى صحة الجسم كاملاً وعقب ذلك تحديد مدى الفائدة والضرر الذي يعود على الإنسان من استخدام أو عدم استخدام هذا النوع من المنتجات.
أضرار معجون الأسنان مخاطر الفلورايد:
فجميع أنواع معجون الأسنان تحتوي على مادة الفلورايد، وقد تتواجد هذه المادة بأشكال عديدة منها فلوريد الصوديوم soduim Fluoride، والفلوريد القصديري stannous Fluoride، وأحادي فوسفات الصوديوم monofluorophosphate، جميع هذه المركبات مشتقة من حمض الهيدروفلوريك hydrofluoric acid مع مركب الفلوروسبار fluorspar، وهذا المعدن من المعادن الغالية والغنية بفلوريد الكالسيوم calcium fluoride. الفلور هو أحد الهالوجينات، وهو من المواد التي تضاف بنسب قليلة جداً للماء ولمعجون الأسنان حتى تقى الأسنان من التعرض للتسوس، ولكنه من العناصر الكيمائية التي تؤثر على قدرات التعليم خاصة عند الأطفال عندما تصل لنسبة معينة، كما أنها تسبب بهشاشة الأسنان والعديد من المشاكل الصحية.
كما أن النسب العالية من الفلورايد قد تتسبب بالوفاة أيضاً، ومن المضر أيضاً تناول معجون الأسنان كونه يتسبب بالتعرض لحالات التسمم. مخاطر المواد المضافة: حيث يحتوي معجون الأسنان على العديد من المركبات والمواد الكيمائية، ومن أهم هذه المواد:
أولا :- الغليسرين: فيستخدم الغليسرين في معجون الأسنن كى يزيد من رطوبته، وهو من المواد التي تستخدم في صناعة الصابون، ويتم استخراجه من الدهون الحيوانية والنباتية، وعندما تتواجد هذه المادة في المعجون بنسب عالية سيتسبب ذلك بضرر على الأعضاء المخاطية في الجسم.
ثانيا :- السوربيتول : وهو من المواد المرطبة، ويستخدم كبديل للغليسرين فهو مادة محلية أيضاً، وهذه المادة لا تتسبب بالضرر أو التسمم للجسم، وعند تناولها بجرعات كبيرة تتسبب بالإسهال وبعض المشاكل في المعدة، كما أنها تخفض من قدرة الجسم على امتصاص بعض أنواع الأدوية.
ثالثا :- سلفات لوريل الصوديوم SLS: هذا المركب هو أحد أنواع المطهرات التي تتدخل في تركيب العديد من المنتجات كمعاجين الأسنان والشامبوهات والصابون، فيما يتميز بالقدرة عللى التسبب بحساسية في حال عدم ذوبانه بشكل تام، وتوجد بعض التحذيرات بأن هذا المركب يسبب التقرحات التي قد تؤدي دوما للتعرض لمرض السرطان.
رابعا :- سكارين الصوديوم: فهذه المادة إحدى المواد المحلية التي تدخل في صناعة معاجين الأسنان، وهنالك العديد من الأبحاث التي أثبتت أن هذه المادة تتسبب بحدوث مرض سرطان المثانة عند استخدامها على الجرذان بكميات كبيرة، لذلك فمنذ بداية الثمانينات قد انخفض استخدام هذه المادة بشكل كبير بالرغم من أن منظمة الصحة والدواء لم تصنفها كإحدى المواد المسرطنة حتى الآن.
خامسا :- ثاني أكسيد التيتانيوم: تستخدم هذه المادة في المعجون كونها من أهم المواد التي تبيض الأسنان، وقد كشفت الدراسات أنها قد تتسبب بإحداث ضرر في الرئتين. FD & C eulB No.1 : هذه المادة تستخدم في معجون الأسنان لمنحه اللون الأزرق، وتستخرج هذه المادة من مشتقات قطران الفحم، كما أنه تتسبب بحدوث بعض التفاعلات الأرجية، وهنالك العديد من الأبحاث التي أكدت أن هذه المادة تسببت بحدوث أورام خبيثة عندما تم استخدامها بكميات كبيرة على الجرذان. أخيرا :- كربونات الكالسيوم والسيليكا: كلتا المادتين لهما خصائص منظفة، ويشار لمادة السيلكا أنها ترتبط بحدوث مرض كروهن CROHN'S DISEASE "التهاب المعي الدقيق" على الرغم من عدم وجود دراسات علمية تثبت صحة هذه المعلومة.