منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 10 - 2016, 10:21 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,933

ادم وحواء

1-كانا مخلوقين ، غير مولودين ، لم يرثا فساداً من طبيعة سابقة :
آدم وحواء ، لم يولدا من دم ، و لا من مشيئة جسد ، و لا من مشيئة رجل لم يأتيا من زرع بشر ، ولم يرثا طبعاً فاسداً من طبيعة سابقة عليهما ، إنما خلقهما الله ، شيئاً جديداً لم يتلوث من قبل ، وبالطريقة التى أرادها الرب لهما

2-خلقهما الله على صورته ومثاله
ولا يمكن أن يوجد أعظم من هذا ، أن يكون آدم وحواء على شبه الله
وفى ذلك يسجل سفر التكوين " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فخلق الله الإنسان على صورته ، على صورة الله خلقه ذكراً وأنثى خلقهم " ( تك 1 : 26 ، 27 )
وما أكثر تأملات الآباء القديسين وتفسيراتهم ، الخاصة بخلق أبوينا الأولين على صورة الله
وقيل على صورته فى الجمال والبهاء والمجد ، أى أعطاهما قبساً من بهاءه ، فكانا فى منتهى الجمال ، جسدا ونفسا وروحا وقيل إن الله خلق الإنسان على صورته فى الخلود، اذ وهب لهما خالدة ، نفخها فى أنف آدم ، نسمة حياة ، فصار آدم نفساً حية ( تك 2 : 7 )
وقيل إن الله خلقهما على صورته فى حرية الإرادة
وقيل أيضاً إن الإنسان خلق على صورة الله فى التثليث والتوحيد : ذاتاً ، لها عقل ناطق ، ولها روح والذات والعقل والروح كائن واحد : كالذات الإلهية ، لها عقل ، ولها روح ، والثلاثة كائن واحد إنما الله غير محدود فى كل شئ ، والإنسان محدود
وقيل إن الله خلقهما على صورته فى الملك والسلطة فكانا ملكين على الآرض ، وممثلاً للخليقة الأرضية كلها
وقيل إن الله كان يعرف مسبقاً بسقوط الإنسان ، وبأنه سيخلى ذاته ويتجسد لكى يخلصه فخلق هذا الإنسان على الصورة التى كان الله مزمعاً أن يتجسد بها ، على شبهه ومثاله

3-وكان آدم وحواء يتصفان بالبساطة والبراءة :
ما كانا يعرفان الشر إطلاقاً كانا يعرفان الخير فقط ، و لا شئ سوى الخير لذلك لم يفكرا وقت التجربة أن الحية يمكن أن تخدع وأن تكذب فعبارات الكذب والخداع لم تكن موجودة فى قاموسها فى ذلك الحين
وفى بساطتهما وبراءتهما ، ما كانا يعرفان بعضهما من الناحية الجنسية ، بل كطفلين ساذجين - ما كانا يفهمان الفروق العضوية فى تركيب جسديهما وكما ذكر سفر التكوين " وكانا كلاهما
عريانين ، آدم وإمراته ، وهما لا يخجلان " ( تك 2 : 25 )

4-وقد باركهما الله معاً ، بنفس البركة ، وأعطاهما سلطاناً على الأرض كلها بجميع كائناتها ، نفس السلطة لكليهما
وفى ذلك يذكر سفر التكوين " وقال الله نعمل الإنسان كصورتنا ، فيتسلطون على سمك البحر ، وعلى طير السماء ، وعلى البهائم ، وعلى كل الأرض ، وعلى الدبابات التى تدرب على الأرض "
( تك 1 : 28 ) وهكذا عاش الإثنان ، ولهما هيبة وسلطة ، على الأرض ومخلوقاتها ما كانا يخافان الوحوش أو دبيب الأرض ، بل عاشا وسط الأسود والنمور والفهود والحيات والثعابين وما أشبه ، فى حياة من الألفة والسلام ، لهما سلطان على كل هولاء ترى الوحوش فيهما صورة الله فتعاملهما بالمهابة اللائقة بهما
وآدم هو الذى سمى كل الحيوانات وكل ذوات الأنفس بأسمائها " وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية ، فهو إسمها فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء ، وجميع حيوانات البرية "
( تك 2 : 19 ، 2 )

5- وكان آدم وحواء إجتماعيين ، يتعاونان معاً
حينما كان آدم وحده فى الجنة ، وجد التعاون والألفة بين جميع حيوانات الأرض " وأما لنفسه ، فلم يجد معيناً نظيره " ( تك 2 : 21 ) وصعد هذا الإشتياق ، أو هذا الإحتياج إلى الله " فأرقع الرب الإله سباتاً على آدم فنام فاخذا واحدة من أضلاعه ، وملأ مكانها لحماً وبنى الرب الإله الضلع التى آخذها من آدم إمراة ، وأحضرها إلى آدم " ( تك 2 : 21 ، 22 )
وشعر آدم بهذه الرابطة القوية التى تربطه بحواء ، إنها جزء منه ، بينهما رابطة دم ولحم وعظم " فقال آدم : هذه الآن عظم من عظامى ، لحم من لحمى هذه تدعى إمرأة ، لأنها من إمرء أخذت " ( تك 2 : 23 )

6- ونحن نعجب من هذه المعرفة التى كان لآدم :
* كيف عرف أن حواء ، قد أخذت من لحمه ومن عظامه ، بينما كان فى سبات ؟ ! هل أخبره الله بما حدث ، فى ظل علاقة المحبة بينه وبين الله ؟ أم كان هذا اللون من المعرفة ، من ضمن مواهبه فى ذلك الوقت ، الذى خلق فيه بوضع فائق للطبيعة ؟ !
كما أننا نعجب بأدم إذ أنه أعطى حواء إسماً له دلالة وله عمق ، فسماها إمرأة ، أنها من إمرء أخذت
وفيما بعد بعد الخطية ، حينما ولدت إمراته إبناً ، أعطاها إسماً آخر : " ودعا آدم إسم إمراته حواء ، لأنها أم كل حى " ( تك 3 : 2 ) إنها حكمة إتصف بها آدم فى إطلاق الأسماء ولعله إستخدام هذه الحكمة ذاتها فى تسمية الحيوانات والطيور وكل ذوات الأنفس الحية
ليت أحد المتخصصين فى علوم اللغات ، يبحث مع بعض المتخصصين فى علوم الحيوان ، السر الذى يكمن وراء أسماء الحيوانات ، والحكمة التى بها أطلق آدم كل إسم على صاحبة
كان آدم أيضاً يعمل فى الجنة ويحفظها ( تك 3 : 15 ) فمن أين أوتى آدم هذه المعرفة بشئون كل النباتات الموجودة فى الجنة ، أتراه أيضاً لون من الكشف الإلهى ، أو كانت معرفة آدم من نوع فائق لمعرفتنا ؟!

7-وقد خلق آدم وحواء بعد أن أعد الله لهما كل شئ
خلقهما فى اليوم السادس ، كقمة لمخلوقاته كلها وخلقهما بعد أن خلق من أجلهما كل شئ كما فى القداس الغريغورى من أجلهما أعد السماء لهما سقفاً ، ومهد لهما الأرض كى يمشيا عليها رتب لهما قوانين الفلك ، ووضع لهما الشمس لضياء النهار ، القمر لإضاءة الليل ونظم لهما الطبيعة وأجواءها ، وخلق لهما النبات لطعامهما ، والحيوانات لخدمتهما وأخيراً خلقهما ، ليتمتعا بهذه الطبيعة كلها
وعندما تنتهى فترة إقامة البشرية على الأرض ، ويأتى الرب على السحاب ، ليأخذ باقى البشر ، ويسكن الإنسان فى الأبدية ، حينئذ سيزول هذه الأرض وهذه السماء اللتان خلقهما الله ، لراحة الإنسان ههنا إذ سيزوا غرضهما بإنتقال الإنسان إلى جوار الله فى أورشليم السمائية
ما أعظم قيمة هذا الإنسان ، الذى من أجله خلق الله كل شئ آدم صورة الله ، أعظم كائن على الأرض فى أيامه ، نائب الله ، المسلط منه على كل الخليقة الأرضية

8-وكان آدم وحواء سعيدين ، يعيشان فى جنه :
خلق الله جنه جميلة ، لكى يحيا فيها هذا الإنسان سعيداً " غرس الرب الإله جنة فى عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذى جبله " ( تك 2 : 8 ) ويشرح سفر التكوين بعض تفاصيل هذه الجنة ، فيقول
" وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل ، وشجرة الحياة فى وسط الجنة ، وشجرة معرفة الخير والشر وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة " ( تك 2 : 9 ، 1 )
كان آدم سعيداً هو وحواء داخل الجنة لم يكن هناك ما ينقصهما ، ولم يكن هناك ما يعكر صفوهما كان كل شئ حولهما جميلاً وعاشا فى اليوم السابع ، اليوم قدسه الرب ، واتخذه للراحة ، له وهما
وهذه الطبيعة الجميلة الهادئة النقية التى خلقها الله لآدم وحواء ، يقول عنها الكتاب " ورأى الله كل ما عمله ، فإذا هو حسن جداً " ( تك 1 : 31 )

9- وعاش آدم أيضاً فى عشرة الله
لم تكن سعادة هذا الإنسان الأول ، من مجرد خلقة فى طبيعة ممتازة ، أو من سلطته على هذه الطبيعة أو من حياته فى جنة جميلة ، إنما لعل السبب الأول فى سعادته ، أنه كان يحيا فى عشرة الله الله كان يظهر له ، وكان يكلمه ، وكان يباركه ، وكان يعلمه بنفسه ويقدم له الوصايا النفافعة له كانت له علاقة مباشرة مع الله ، يشرحها سفر التكوين " نفخ فى أنفه نسمة حياة " " وأخذ الرب الإله آدم ووضعه فى جنة عدن " وأحضر " الحيوانات " إلى آدم ليرى ماذا يدعوها " " وباركهم الله وقال لهم : أثمروا وأكثروا وأملأوا الأرض " " وأوصى الرب الإله آدم قائلاً : من جميع شجر الجنة تأكل أكلاَ وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها "

1-وقد عاش آدم وحواء فى الجنة نباتيين
إن أكل اللحوم لم يسمح به الله إلا فى أيام نوح ، بعد خروجه وأسرته من الفلك ، إذ يذكر سفر التكوين إن الله بارك نوحا وبنيه بنفس بركة آدم وحواء ، تقريباً ، وقال لهم " كل دابة حية تكون لكم طعاماً كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع ، غير أن لحماً بحياته دمه لا تأكلوه " ( تك 9 : 3 ،4)
أما ما قبل فلك نوح ، فلم يكن مصرحاً بغير النبات وهذا ما يذكر سفر التكوين :
لما خلق الله آدم و حواء ، سمح لهما بأكل الفاكهة والبقول ، أى ثمار الأشجار ، وذلك بقوله " إنى قد أعطيتكم كل بقل يبذر بذراً على وجه كل الأرض ، وكل شجر فيه ثمر شجر يبذر بذراً ، لكم يكون طعاماً " " ولكل حيوان الأرض ، وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية ، أعطيت كل عشب أخضر طعاماً ، وكان كذلك " ( تك 1 : 29 ، 3 )
إذن لم يكن الإنسان وحده نباتياً فى الجنة ، وإنما حتى الحيوانات أيضاً بكل أنواعها كانت نباتية : للإنسان الثمار والبقول ، وللحيوان العشب الأخضر لم يكن هناك إفتراس لا الإنسان يأكل الحيوان ، ولا الحيوان يأكل الإنسان ، و لا الحيوان يأكل بعضه بعضاً

وبعد السقوط فى الخطية : لما حدث أن الإنسان ، كالحيوان إشتهى أن يأكل ، أعطاه الله الطعام المخصص للحيوان ، عشب الأرض فقال الرب للإنسان بعد السقوط " تأكل عشب الأرض " ( تك 3 : 18 ) ، و كان العشب مخصصاً للحيوان من قبل ( تك 1 : 3 )
بقى الإنسان بعد السقوط نباتياً ، يأكل ثمار الشجر والبقول والعشب ، بعد طرده من الجنة ، دون أن يأكل اللحوم ، التى لم يصرح له بعدها ، إلاً بعد فلك نوح ( تك 9 : 3 )
رد مع اقتباس
قديم 02 - 10 - 2016, 07:31 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,576

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ادم وحواء

موضوع رائع
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 10 - 2016, 10:34 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
MenA M.G Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية MenA M.G

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123114
تـاريخ التسجيـل : Aug 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 109,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

MenA M.G غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ادم وحواء

دائماً مُشاركاتَكْ رائْعة
موضوعك مُمَيز
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 10 - 2016, 11:02 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,485

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: ادم وحواء

شكرا يا قمر
آدم وحواء (2)
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 10 - 2016, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
القديسة بربارة Female
x Banned x


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123149
تـاريخ التسجيـل : Sep 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 141

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

القديسة بربارة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ادم وحواء

مشاركة جميييييييييييييييييييييييييييييلة جدا
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة آدم وحواء
سقط آدم وحواء
آدم وحواء (4)
آدم وحواء (3)
آدم وحواء (2)


الساعة الآن 04:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024