قال الربّ يسوع للفِرِّيسيين: "أحبِبِ الرَّبّ إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهنِكَ . تِلكَ هي الوصَّيةُ الكُبرى والأُولى. والثانية مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ. بِهاتَينِ الوَصِيَّتَينِ تٓرتَبِطُ الشَّريعَةُ كُلُّها والأَنبياء (متى ٢٢: ٣٧-٤٠). وقال أيضًا: "وصيتي لكم هي: أحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أحببتُكم" (يوحنا ١٥: ١٢).
في جواب السيد المسيح للفِرِّسيين، وفي خطابهِ لتلاميذهِ بعد العشاء السرّي، وهو خطاب الوداع، كشف لتلاميذه وللجميع عن تعاليمه وسلّمهم وصيته الأخيرة التي وصفها بالوصية الجديدة: "أُعطيكم وصيةً جديدة: أحبوا بعضُكم بعضًا. كما أنا أحبَبتُكم، أحِبُّوا أنتم أيضاً بَعضُكم بَعضًا. إذا أحبّ بعضُكُم بعضًا عَرَف الناس جميعاً أنكُم تلاميذي" (يوحنا ١٣: ٣٤)، وصيّة يسوع، هي وصيةُ: "المحبة". وختمها بالصلاة الكهنوتية وقد توجّه فيها إلى أبيه السماوي وسأله أن يوحٰد ما بين المؤمنين به قائلاً: "ليكونوا واحدًا كما نحن واحد" (يوحنا ١٧: ٢٢). واحِدًا بالفكرِ والقولِ والعمل. واحِدًا في تطبيق وعيش المحبّة بيننا.