رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن الذهن الروحي ليميز بسهولة معنى كلمات كهذه "صرة المر حبيبي لي" نش 13:1 فالمسيح يرمز إليه هنا بحرز معلق من الرقبة ومحمول دائماً على الصدر ، ومملوء بسائل المر". والمر "أفخر الأطياب" (خر 23:30) وكان يستعمل في مسح المسكن ، كما أنه كان بين الهدايا التي قدمها المجوس للمسيح الطفل بعد ولادته بقليل ونيقوديموس استخدمه عند دفن جسد المسيح بعد موته (يو 39:19) "كل ثيابك مر" (مز 8:45) والمر يدل على البكاء ، وهو عصير الشجرة المستمر ، الذي يفيض قطرة فقطرة ، خلال قشورها المتكسرة ، وهو يشير إلى الذكرى المقدسة ، ذكرى محبة الرب الفدائية . أن الصرة وهي محمولة على الصدر ، إشارة جميلة إلى شركة المؤمن الشخصية مع الرب. يمكن أن نقول أنه في مدة الليل ، الذي تناهى الآن ، يجب ان يكون حبيبنا مثل صرة المر الذي وان كنا لا نراه ، لكنه على الدوام يبين وجوده الفعلي معنا . لأجل هذا صلى الرسول المحبوب من أجل القديسين في أفسس "ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم (أفسس 17:3) ثم نقرأ أيضاً التحريض "حاملين في الجسد كل حين إمانة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضاً في جسدنا" (2 كو 10:4) . إننا متى اختبرنا هذا فان رائحة ذلك الاسم الثمين ، الذي هو دهن مهراق ، لابد وان تملأ المشهد حولنا ، باعثة شذاها الحلو كشهادة لذلك الحبيب المبارك الذي يبيت في أقرب مكان في قلوبنا . يقال كثيراً انه لايوجد في الكون أقوى من محبة الله ، وعلى العكس من ذلك لايوجد اضعف من الشركة الشخصية . أن كلمة أو نظرة أو حتى فكراً مغايراً لارادته يستطيع أن يقطع الشركة . كما أنه من الممكن جداً ، بسبب عدم السهر ، لأن تدخل النفس في هذه الحالة الموصوفة بهذه الكلمات "أنا نائمة وقلبي مستيقظ" (نش 2:5) في هذه الحالة التي هي ليست بحالة النوم أو اليقظة يصبح القلب عديم الاهتمام بأمور الرب . وما الذي يجعل المؤمن يصحو ؟ أنه صوت المحب يقول "افتحي لي ياأختي ياحبيبتي ياحمامتي ياكاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل". كم يظهر الرب صبراً عظيماً في وقوفه خارجاً ! وما اكثر الرقة التي تتجلى في كلماته ! أن محبته لا تعرف الكلل ،وكم هو جميل أن نقول مع الرسول أن محبة المسيح فائقة المعرفة ، خصوصاً وإنها برغم تغيرنا لا يعتريها أقل تغيير . وهكذا نجد القلب الذي رد بعد الاعتراف المناسب (1يو 9:1) يستطيع أن يجيب "قمت لأفتح لحبيبي ويداى تقطران مراً وأصابعي مر قاطر على مقبض القفل" (نش 5:5) ما أكرمك أيها المخلص ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أهم فوائد البطيخ المر أو القرع المر |
برج المر |
اللسان المر |
طعم المر مش مفارقنى |
على قد المر |