رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«في عيد ميلاده التسعين» حسن هيكل يكتب: عندما بكى أبى عندما يدخل الغرفة مازلت أقوم وأقف، كما أننى لا أستطيع أن أحط رجل على رجل أمامه كل صباح يذهب إلى مكتبه بالبدلة والكرافته، يحلق ذقنه يومياً، مازال يسافر بالبدلة والكرافته لأن حتى السفر له «مقام» للكلمة أيضاً «مقام» ولكن اليوم أتحدث خارج «المقام»، عندما رأيت أبى ينهمر فى البكاء مرتين. لم أكن مولوداً عندما توفى جدى ولا أتذكر وفاة جدتى المرة الأولى كانت فى نوفمبر 1977، كنا فى الأسكندرية، فى بلاج عايدة بالمنتزة، الكراسى أمام الشاطىء تبتعد 15 متراً عن الكابينة، كان يجلس على إحداها وكان يستمع للراديو المصرى وكان المذيع يقول إن طائرة الرئيس السادات تهبط فى إسرائيل يحميها سلاح الجو وطيران الجيش الإسرائيلى «كل كلمة من هذه المقولة تتناقض مع ماعاش من أجله»، إنهمر فى البكاء، نهرتنى أمى وطلبت منى أن «أخش جوه» فى الكابينة. المرة الثانية، عندما توفى عمى «فوزى» كان يعيش فى واشنطن بالولايات المتحدة «وأعتبره واحد من أهم المفكرين العرب الذين لم يحصلوا على حقهم فى الرأى العام» وكان منظر النعش وهو عائد على الطائرة إلى المقابر مشهداً إنسانياً تدفقت فيه المشاعر، إنهمر فى البكاء، إحتضنته، أستجمع «المقام» ومرت الأيام. التحرير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما تكون هيكل لله |
عندما يكتب القلب |
«طلال سلمان» يكتب ناعيا «هيكل» قبل الرحيل «ليل الحزن الطويل» |
هيكل يكتب خطاب ترشح السيسي للرئاسة |
ميسي يقود برشلونة لتعزيز صدارته..وموراتا يكتب ميلاده مع الريال |