لم يستطع أهل النَّاصِرة إدراك حقيقة شخص يسوع.
إن فكرة المسيح المنتظر السياسي تغلّبت على حقيقة الشخص الواقف أمامهم الذي هو المسيح المنتظر الوديع والمتواضع القلب الذي جاء يخلص الإنسان من خطيئته وضعفه البشري لمنحه السلام الداخلي، لأنَّهم لم يسمحوا للروح القدس أن يكونوا فقراء الروح لكي يستقبلوا بشرى يسوع المسيح المخلص فيروه على حقيقته الذي جاء ليتمم نبوءة أشعْيا النبي "مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء" (لوقا 4: 18)؛ وهكذا الفقراء أهل قرى الجليل استقبلوه على عكس أهل النَّاصِرة.