|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ، يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ [13]. مخافة الرب لا تدخل بنا إلى حالة من الرعب، بل إلى تذوُّق أبوة الله الحانية، وكما يقول السيد المسيح: "أم أي إنسانٍ منكم إذا سأله ابنه خبزًا يعطيه حجرًا، وإن سأله سمكة يعطيه حية. فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه" (مت 7: 9-11). * ليغضب (الله) كيفما يريد، فإنه أبونا! ليؤدبنا ويسمح لنا بالحزن، ويجرحنا، فإنه أبونا. أيها الابن، إن كنت تولول، فلتفعل هذا تحت (عيني) أبيك. لا تفعل هذا بسخطٍ، لا تفعله بتشامخ الكبرياء. ما تعاني منه وأنت تحزن، إنما هو دواء لا عقوبة. لا ترفض التأديب، إن كنت تود ألا تُحرَم من ميراثك. لا تفكر في العقوبة وأنت تتألم من التأديب، بل في الموضع الذي لك في العهد. القديس أغسطينوس * يظهر لنا المحبة الأبوية إذ تٌبناه، لأنه يعرف بأنه جبلنا في البداية من التراب، وأنه أخذ على أقنوم لاهوته جبلتنا الترابية، واختبر ضعفنا. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|