رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم رسائله إلى الشمامسة أولمبياس: مع قلة عدد هذه الرسائل لكنها تحمل تنوعًا، فقد جاء منها. 1. بعض الرسائل مثل الثلاث الأولى قصيرة، كتبها لمجرد حفظ علاقته كأسقف بالشمامسة مع طلب استطلاعه عن أخبارها أو تقديم بعض أخباره لها. 2. يرتفع مستوى بعض الرسائل إلى بحث لمشكلة الألم وتقترب بعضها مثل الرسائل 7 ،8، 10 من مقاليه اللذين كتبهما في تلك الفترة، أحدهما "إلى الذين ينزعجون من الخصوم"، والآخر "لا يقدر أحد أن يؤذي إنسانًا ما لم يؤذي الإنسان نفسه". 3. حملت هذه الرسائل الكثير من الجوانب التاريخية الخاصة برحلته إلى المنفي وحياته في أرمنيا. كما قدمت لنا فكرة واضحة عن حياته التقوية وسلوكه الروحي في هذه الفترة العصيبة... 4. جاءت هذه الرسائل، كل منها يكشف لنا عن ملامح جديدة في أعماق نفس البطريرك المنفي. أحس القديس بآلام الشماسة، فكانت نصيحته لها هي قراءة هذه الرسائل.. وهو متألم كان يشاركها آلامها، لكنه كان يدفعها للعمل الروحي والخدمة.. 5. كان الأب البطريرك يرى في بعض رجال الكتاب المقدس المتألمين نموذجًا حيًا أمامه، بل دخل معهم في علاقة صداقة وحب روحي. هذا الأمر لم يكن جديدًا عليه، فقد مارسه أثناء خدمته قبل النفي، إذ نراه يتحدث في إحدى عظاته على سفر التكوين قائلًا عن الرسول بولس المتألم: "أني أعشقه! لهذا فان اسمه دائمًا على شفتي!". وفي رسالته الثامنة يطيل الحديث عن شخصية القديس بولس المتألم الذي تعلم أن يموت عن كل شيء محتملًا الآلام. |
|