رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توفيق أندراوس الصعيدي استقبال توفيق أندراوس للزعيم سعد زغلول في الأقصر مواقف توفيق أندراوس الوطنية تجلت في زيارة سعد زغلول إلى عواصم الصعيد في العام 1921، نقرأ تفاصيل تلك الذكري في كتاب "ذكري توفيق" عندما استقبل توفيق وأشقائه سعد زغلول بقصرهم المجاور لمعبد الأقصر، والذي هُدم بقرار من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، في فترة ولاية الدكتور سمير فرج محافظًا للأقصر. يروي محمد عبد الباسط الحجاجي مؤلف الكتاب، تفاصيل تلك الزيارة .. كان المرسى المزمع لوقوف الباخرة هو سلم سراي النائب الأمين وعلى تلك السلم وقف بدر الدين بك مدير الأمن العام الذي حل ليحول بين المحتفلين وبين زعيمهم المفدى وليمنع الباخرة من ترسو عليها ـ دبر مكيدة من استحكاماته فصف الجيوش مشهرة البنادق والسنكات وشرعته في ذلك الباطل الكسيح فوقف مقابلة من جهة الحق نائبنا الحر الأسد الضرغام توفيق وقفة مشرفة وفتح صدره الرحب بلا وجل ولا خوف طلقات الرصاص وهدد ذاك المارق بقوة حقه بما يشق طريقا شائكا لرسو باخرة الرئيس على سلمه فما كان المدجج بالأسلحة والمذود بتعليمات شيطانية ألا أن يصمت مكتوف اليدين بباطله وان الباطل كان زهوقا. يسهب "الحجاجي" في الوصف .. وباليمين الباخرة أقبلت وعلى المرفأ الأمين رست ولست تدرى كيف الناس بالازدحام جاءت، والبيوتات الكبيرة امتلأت ومن على سطحها وشرفاتها هتفت، فامتلأ الجو هتافا وترحابا من هؤلاء وأولئك وكأن اللاسلكي حمل موجة الهاتفين القوية من برنا الشرقي إلى من بالبر الغربي الذين لما بلغتهم إلينا موجة قوية مرسلة من جهاز قلوب خالصة صادقة محمولة بعاصفة النداء الحار بحياة الأمة وزعيمها سعد زغلول، وبدل أن تحاصر الباخرة من جيوش وعساكر حوصرت بقلوب صافية كالجواهر النواضر بذلك أدرك الزعيم الجليل معنى نفسانية توفيق ولقد كان على الدوام منه الرجولة الحقة مقدرًا. |
|