|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعلن المسيح نفسه أنَّه هو الكَرْمَة الحق قدّم نفسه كممثِّل لشعب الله، وكرأس له، كما يقول الرَّسول:" وجَعَلَ كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيْه ووَهَبَه لَنا فَوقَ كُلِّ شيء رَأسًا لِلكَنيسة، وهي جَسدُه ومِلْءُ ذاك الَّذي يَملأُه اللّهُ تمامًا" (أفسس 1: 22-23). فيسوع رأس الكنيسة ونحن أعضاؤه، وهو وسيط بين الله والنَّاس "لأَنَّ اللهَ واحِد، والوَسيطَ بَينَ اللهِ والنَّاسِ واحِد، وهو إِنْسان، أَيِ المسيحُ يسوعُ" (1 طيموتاوس 2: 5). وفي الحقيقة، إنّ الكَرْمَة والأغْصَان هي من الطَّبيعة ذاتها؛ لذلك، صار يسوع إنسانًا، حتّى يتخذ الطَّبيعة البشريّة كالكَرْمَة التي نستطيع نحن أن نكون أغصانها. كما قال يسوع لتلاميذه إنّا الكَرْمَة وأنتم الأغْصَان، وبه يتجلَّى ويتحقق شعب الله القديم الحقيقي، الكَرْمَة المختارة للأزمنة الأخيرة، لأنَّه هو الابن، وأبوه الكرَّام (يوحنا 15: 1). ويؤكد يسوع أنَّه لن يستطيع أحدٌ أن يكون من شعب الله، ما لم ينتسب إلى الكَرْمَة الحق، أي إذا لم يكن فيه، كما الأغْصَان في الكَرْمَة. فالكَرْمَة الحق هي يسوع، فهو الكَرْمَة المثمرة، يأتي بثمر وفير (يوحنا 15: 21)، وهو يؤتي ثمره بالتَّضحية بحياته، بسفك دمه كأقصى دليل على الحبّ "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه"(يوحنا 15: 13). |
|