* "ليس من معونة لي من نفسي" [13]. كان الطوباوي أيوب غنيًا في الفضيلة إلا أنه لم يكن معتدًا بذاته، فتكلم هكذا كمن هو بلا قوة... واضح الآن أنه كمن ضُرب فكره من جهة الرجاء، متطلعًا أن لا رجاء له من نفسه. لكنه إذ يعلن أنه ضعيف في ذاته يضيف أيضًا أن أقرباءه قد هجروه. "أيضًا أصحابي تركوني". لكن لاحظوا أن ذاك المحتقر من الخارج يجلس في الداخل على كرسي الحكم. ففي اللحظة التي فيها يعلن عن نفسه أنه متروك للحال يكسر ذلك بالنطق بالحكم بالكلمات: "من ينزع الحنو عن صاحبه ينسى مخافة الرب".