البابا أثناسيوس يشهد بقيادتها لمجموعة من العذارى
30- وبالحقيقة كونت مجموعة سماوية مع المرافقين لها، وبسبب حكمتها امتزجوا معًا ونضجوا. وكانت الطوباوية سينكليتيكي تسقيهم من الفيض الإلهي الذي يشع منها. وكل واحدة منهم كانت تقبل نصيحتها وتتمسك بها. وواحدة من وسط الجموع كانت قد قاطعت كلامها معهم بسؤال: هل الفائدة الكاملة هي في عدم القنية؟ أما هي فقالت: "الخير التام هو في مقدرتكم على عدم القنية، واللاتي يصبرن على هذا الضيق في الجسد يقتنون راحة النفس. وبقوة العزيمة والحزم نخطو بقوة، وهكذا يتحول الثوب إلى الطهارة ويكون أكثر بياضًا، وتكون النفس قادرة وقوية أكثر باختيارها الطوعي للألم. أما اللاتي هن أكثر ضعفًا في الفكر فإنهم على العكس يتمسكون بالقنية التي تسبب لهم المعاناة. لأن القليل من الضيق يجعل الثوب قديم ولا يقود إلى الاغتسال عن طريق الفضيلة، وبالتالي يهلك ويخسر. ولكن الممارسات الفردية تمزق الثياب المتعددة وتدمرها في النهاية، بدلًا من أن تجددها وتجعلها أكثر بياضًا. وأريد أن أقول للبعض أن الكنز الصالح هو في عدم القنية بفكر شجاع مثل الرجل، وساعتها سوف أجد نفسي قادرة على كبح جماح الخطايا".