رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يونان والسيد المسيح مكث السيد المسيح فى القبر ثلاثة أيام وكان اليهود قبل صلبه قد طلبوا منه أن يريهم آية فقال لهم: “جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تُعطى له آية، إلا آية يونان النبى. لأنه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال” (مت12: 39، 40). كان السيد المسيح قد صنع أمام اليهود آيات كثيرة. ولكن كثير منهم لم يمكنهم أن يؤمنوا بأنه هو الله الظاهر فى الجسد. كذلك كانت التوبة بعيدة عن قلوبهم، ولم يفهموا مقاصد الله وتدابيره الحقيقية. كذلك البشرية، كانت غارقة فى ظلال الموت قبل إتمام الفداء. ولم تنفع معها كل الأدوية السابقة، وكل إعلانات الله ومعجزاته فى وسطهم. ولم يتمكن الناموس الإلهى؛ الأدبى أو المكتوب -بالرغم من صدق المقاصد الإلهية- من تحرير الإنسان من ناموس الخطية والموت. فمن جانب، لم يتمكن كثير من اليهود من التوبة والإيمان بالمسيح إلا بعد صلبه وقيامته. ولهذا قال لهم قبل الصلب: “متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أنى أنا هو” (يو8: 28). ومن جانب آخر لم تتمكن البشرية بصفة عامة من التحرر من سلطان إبليس، إلا بعد إتمام الفداء، والكرازة باسم المسيح لغفران الخطايا. اتخذ السيد المسيح من قصة يونان فى بطن الحوت وسيلة لإيضاح مقاصد الله فى خلاص البشرية. مؤكداً أن الآية المطلوبة لتحرير البشر من الخطية هى دفن المسيح وقيامته بعد ثلاثة أيام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يونان بن أمتاي والسيد المسيح |
الوحي والسيد المسيح |
يونان والسيد المسيح |
بين آدم والسيد المسيح |
تصميم لأبونا عبد المسيح المناهرى والسيد المسيح على الصليب |