رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رحلة جميلة مع يسوع ... فيها راح نشبع ونجوع
هذه هي مطلعترنيمةالصومالكبيروالذي ننتظرهفرحين من السنة للسنة التالية, في الحقيقة نجد كثيرين يخافون ويهابونالصومالكبير, وكثيرونأيضاً يقابلونه بالنقد والبدع والهرطقات والتي لا تنم إلا على نفوس تريد أن تتمرغفي الذات والشهوات. الصوم الكبير: هو كبير ولكن ليس في عدد أيامه ولكنهكبير في أهميته, كبير في كم النعم التي نحصل عليها في لقاءانا المتكرر وكل يوم معالحبيب, كبير لأننا نتشبه به في صومه أربعون يوماًَ وأربعون ليلة. الصوم في المفهوم المسيحي هوالإمتناع عن كل ما يعيق الروحلحياة منطلقة في محبة الحبيب, أي هو الإمتناع عن الشر وشبه الشر, الإمتناع عن مصادرالخطية, أو كل ما يمكن أن يؤدي بنا إلى الخطية, والإمتناع عن طريق الأشرار, "وفيطريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس" إذاًَ لفظ صوم هو الإمتناع وبدءاًبالطعام ونوعيته أي بمفهوم آخر الإمتناع عن الطعام وأنواع معينة منه ليس هوالصومالروحاني بل هوبداية للدخول في صوم روحاني والذي سبق وصفه, ومن هنا ننطلق لمفهوم روحانيةالصومالمسيحي: الصوم رحلة طاعةللآباء الأولين ولتعاليم الكتابالمقدس ولتعاليم ربنا يسوع المسيح لأنه صام هو أولاً, أي أن أولى بركاتالصومهي فضيلةالطاعة, ومن غير الطاعة لا يمكن أن نصل لباقي الفضائل ولا يمكن أن نقتني أم الفضائلالتي هي التواضع, لأنك لا تجد متكبر مطيع, وإن ظهر مطيعاً فهذا لكي يحصل على مجدوتبجيل من الآخرين أما من يملك الطاعة الحقيقية فهو قد ملك التواضع أولاً. الصوم ليس معناه الجوع والعطشلعدد من ساعاتالنهار, فهذا مفهوم حرفي ضيق, ولكننا أيضاً ملتزمون بطقس الكنيسة لندخل من خلالالطقس لغصب النفس على إقتناء الفضائل بدءاً بالطاعة, ولكن الكنيسة حتى في هذه تراعىأبناءها كلٍ تبعاًَ لظروف حياته, فتجد المريض له قانونه المخفف تبعاً لحالتهالصحية, وأيضاً أصحاب المهن الشاقة تبعاً لحجم وكم الأعمال الشاقة التي يقوموابإنجازها, كذلك المأسورين برباطات الخطية كالمدمنين بأنواع من الإدمان تراعيالكنيسة هذه الحالات بأن تعطى قانون الصيام بما يتناسب مع رحلتهم في الشفاء منالإدمان أولاً, لأن الكنيسة لا تريد عذاب أبنائها بقدر تمتعهم بروحانية الصوم, فيقول معلمنا بولس الرسول "أقمع جسدي وأستعبده" القمع هنا بغرض إطاعة الجسد للروحلأن الروح يعمل ضد الجسد والجسد يعمل ضد الروح, فلا بد من قمع الجسد حتى ينطلق فيالروحيات, إذاً كل الحالات التي تعاني من أشياء مقمعة للجسد أصلاً, تراعيهم الكنيسةبتخفيف قانون الصيام لهم حتى نصل في النهاية لتوازن جسدي روحي لنتمتع بالروحيات منخلال الصوم, وكثيرون من أصحاب البدع والهرطقات يعارضونالصومالطقسي, فإننيأقول لهم إن وجدت طريقة لقمع جسدك وتطويعه لروحك لتصل لروحيات عالية بخلافالصومافعله!! ولكننانحن لم نجد غير الصيام بديلاً لقمع الجسد فيقول الكتاب في سفر نشيد الأنشاد الإصحاحالأول"فإخرجي على آثار الغنم وإرعي جداءك عند مساكنالرعاة"أي أننا لابد أن نستفيد بمن سبقونا وتعرفوا على الحياة الروحية معالمسيح وأن نتعلم منهم ونتبع طريقتهم في معرفة الحبيب, فلا تتكبر يا صديقي على فكرالآباء الأولين فلا تنجرف يميناً أو يساراً, فنقول لمن يخضع ذاته لقانون صيام أكثرمن طاقة البشر تباهياً منه بأنه يصوم أكثر من باقي خليقة الله!! الشيطان المتكبر لايأكل أبداًَ, فلا بكثرة صيامك سوف تدخل في علاقة مع الحبيب, بل بمسكنة الروح يمكنكأن تفعل هذا, وأقول أيضاًَ لمن يجد أنالصومعن الأكلوالمشرب ليس له علاقة بالحياة الروحية, كيف تستطيع يا هذا أن تمتطي جواداً قويالبنية بدون اللجام ووسائل إخضاع الجياد, فبدون قمع الجسد لا تستطيع أن تتمتعبعلاقة معالحبيبفي الروحيات. الصوم المسيحيليس فرضاً ولكنهرحلة حب متبادل مع من أحبنا أولاً وإذ بعد نحن خطاة, ولأننا نريد أن ندخل معه فيعلاقة روحية كما في السماء كذلك على الأرض فلابد أن أتيح لروحي فرصة الإنطلاقلمعرفةالحبيببأنأخفض حركات الجسد من خلال قمعه بالصوم الحقيقي كما أوضحت في مقدمة المقال, فالصوم وسيلةمن وسائل الإتصال بالله, فمتى أحببت الفاديالحنون وجب عليك البحث عن وسائل الوصول إليه والتي أولها الصيام. الصوم أيضاً يعطيك النصرةعلى الشيطان والخطية فيقول الكتابالمقدس عن الشياطين "أن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم". الصوم هووسيلة لمعرفة شعور الآخرين الذين لا يملكون قوتيومهم, فشعورك بالجوع يساعدك على معرفة مشاعر الفقراء الذين لا يأكلون كما أنت, ولايترفهون كما أنت, شعورك بالجوع يجعلك تشعر بحر النهار, وفي البلاد الباردة يشعركببرد الليل "لأن الجوع في الشتاء يزيد الإحساس بالبرودة" فتشعر بمعاناة الفقراءالذين لا يملكون ما يسترون به عريهم, لهذا إقترنت أيام الصيام بالرحمة على المساكينوإن لم تفعل الأخيرة كلٍ على قدر طاقته لم تستمتع بروحانية الصوم. الصوم الطقسيالذي هو بميعاد سبق تحديده بواسطة أباء الكنيسة, هو بمثابة الجرعة الدوائية التييحددها الطبيب تبعاً لحالة المريض وفي ميعاد محدد, فلا يحق لك أن تناقش الطبيب فيإختياره لهذا الميعاد فهو أدرى منك بمصلحتك في هذا الشأن أيضاًَ الكنيسة أدرى منافي شأن روحانياتنا لهذا وجب علينا الطاعة, لنتمتع بروحانيات الصيام. دعوة أقدمها, لكل نفس تريد الحبيب, لكل نفس تريد أن تتعرف علىراعينا, لكل نفس تريد أن تربح الأبديات في ملكوت السماوات والتي لا تحتمل المقامرةلأن حياتنا على الأرض أقصر بكثير مما تتوهم أو تتوقع لأننا على الأرض لابد أن ننتصرعلى ممالك الشر بقيادة الشيطان وكل جنوده, ونصرتنا هذه ليست بالأسلحة التقليدية بلبالأسلحة الروحية, ولأننا نحتاج للروحيات فلابد أن نُخضع الجسديات ليهبنا اللهالنصرة على الشيطان بالصلاة والصوم. دعوة لرحلة نلتقي فيهابراعينا ومخلصنا ليهبنا بركاته في الصيام. نحن لا نصوم لنتقاضى أجرة أوجزاء لصيامنا أو نصوم لأن الله يريدنا أن نصوم فالله لا يعنيه صيامك فالذي يعنيهصيامك هو أنت, فأنت تصوم من أجل نفسك لتأخذ وتتمتع ببركاتالصوموأولها العشرةمعالحبيبيسوعالمسيح الذي يريدك ليهبك حياة أبدية معه في ملكوته الأبدي |
08 - 06 - 2014, 10:09 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رحلة جميلة مع يسوع ... فيها راح نشبع ونجوع
|
||||
09 - 06 - 2014, 10:13 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رحلة جميلة مع يسوع ... فيها راح نشبع ونجوع
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لتعطش بغيرة نحوها، حيث فيها نشبع ونمتلئ |
رحلة جميلة فى الخماسين فيها راح نفرح سامعين |
رحلة جميلة ويا يسوع |
رحلة جميلة ويا يسوع |
رحلة جميلة ويا يسوع .. فيها راح نشبع ما |