رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَسَارَ (يورام - يهورام) ابن يهوشافاط فِي طَرِيقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ كَمَا فَعَلَ بَيْتُ أَخْآبَ، لأَنَّ بِنْتَ أَخْآبَ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةً، وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ... وَسَارَ (أخزيا) فِي طَرِيقِ بَيْتِ أَخْآبَ، وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَبَيْتِ أَخْآبَ، لأَنَّهُ كَانَ صِهْرَ بَيْتِ أَخْآبَ» (٢ملوك٨: ١٨، ٢٧). لقد كان آخاب - مع إيزابل امرأته - أشر ملوك اسرائيل. «وَزَادَ أَخْآبُ فِي الْعَمَلِ لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ» (١ملوك١٦: ٣٠-٣٣). ثم بعد تحالف يهوشافاط مع آخاب اجتماعيًا، تحالف معه عسكريًا. ومرتين يقول العبارة: «مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي كَشَعْبِكَ، وَخَيْلِي كَخَيْلِكَ»! مرة لآخاب ومرة لابنه! وفي هاتين المعركتين لم يكن يحارب حروب الرب كداود، بل حروب آخاب ويهورام ابن آخاب! وكيف أيها الملك التقي يكون مثلك مثل مَن باع نفسه لعمل الشر؟! لقد نسي يهوشافاط هويته ومَن هو، بل نسي أيضًا أن الشعب الذي معه هو شعب الله، لا شعبه، وأنه وكيل عليهم لا مالكًا لهم! ولولا إنقاذ الله له بمعجزة، لكان قد فَقَدَ حياته في الحرب التي دخلها لأجل خاطر آخاب. ويومها جاءه التوبيخ: «أَتُسَاعِدُ الشِّرِّيرَ وَتُحِبُّ مُبْغِضِي الرَّبِّ؟ فَلِذلِكَ الْغَضَبُ عَلَيْكَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ» (٢أخبار١٩: ٢). ولم يكتفِ يهوشافاط بذلك، بل تحالف اقتصاديًا مع أخزيا ابن آخاب، «ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ اتَّحَدَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا مَعَ أَخَزْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَسَاءَ فِي عَمَلِهِ. فَاتَّحَدَ مَعَهُ فِي عَمَلِ سُفُنٍ تَسِيرُ إِلَى تَرْشِيشَ، فَعَمِلاَ السُّفُنَ فِي عِصْيُونَ جَابِرَ... فَتَكَسَّرَتِ السُّفُنُ وَلَمْ تَسْتَطِعِ السَّيْرَ إِلَى تَرْشِيشَ» (٢أخبار٢٠: ٣٥-٣٧؛ ١ملوك٢٢: ٤٨). |
|