رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطورة الزنا لأَنَّ الزَّانِيَةَ هُوَّةٌ عَمِيقَةٌ، وَالأَجْنَبِيَّةَ حُفْرَةٌ ضَيِّقَةٌ [27]. هِيَ أَيْضًا كَلِصٍّ تَكْمُنُ، وَتَزِيدُ الْغَادِرِينَ بَيْن النَّاسِ [28]. ليس من فضيلة أعظم من الطهارة والنقاوة، فيرى الإنسان في الجنس الآخر إخوة أو أخوات، يحترمهم كأشخاصٍ، وليسوا موضوع إشباع لشهواته الشريرة. لذا يليق بالإنسان أن يهرب من العثرة، حتى لا يسقط في الزنا، ولو بالفكر أو حتى في الأحلام، أو فيما بعد في لحظات ضعفه. عدو الخير يود إن أمكن أن يفسدٍ طهارة كل إنسانٍ، حتى وإن كان ناسكًا متوحدًا. * يقارن سليمان محبة مثل هذه المرأة بهوة عميقة. إنها تدعو من يحبها أعرج عندما تراه قد فقد كل ممتلكاته (أي تسخر به وبالفقر الذي حلّ به بسببها). ولا تقف عند هذا، وإنما تقاومه بكل جهدها دون توقف وتتسبب في انهياره، وتسخر به، وتسبب له متاعب كثيرة، الأمور التي لا يمكن لكلمات أن تصفها. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس نيلوس السينائي الأنبا بلاّ فردوس الآباء فإذا ما استطاع أن يدنس النفس، يبتدئ يهيئها لقول بعض الأحاديث (الشريرة) والاستماع إليها حتى يبدو كما لو أن العمل (الشرير) ذاته ماثل أمام أعينهم. * شيطان المجد الباطل يضاد شيطان الزنا. ولا يسوغ للاثنين أن يقاتلا النفس سويًا. لأن أحدهما يعد بالكرامة والشرف، والثاني يجلب العار. لذلك إذا اقترب إليك أحدهما وبدأ يقلقك، استدعِ إلى عقلك ما تعرضت له من أفكار الشيطان المضاد، فإذا نجحت فيما يقوله المثل عن إخراج مسمارٍ بمسارٍ، فأعلم أنك في الطريق لكي تكون بلا هوى (غير شهواني) إذا أثبت عقلك أنه قادر على إبعاد مشورات الشيطان الخاصة بالأفكار البشرية. لكن بطبيعة الحال، لو أنك استطعت أن تطرد فكر المجد الباطل بواسطة التواضع، وفكر الزنا بواسطة العفة، فهذه علامة أنك "غير شهواني". حاول أيضًا أن تفعل هذا مع كل الشياطين وأضدادها، واطلب من الله أن يعينك ويساعدك، لكي تطرد عنك الأعداء بالمنهج الثاني (الالتجاء إلى التواضع والعفة إلخ.) القديس مار أوغريس البنطي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | خطورة الزنا |
خطورة خطية الزنا |
اَلْمَشُورَةُ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ مِيَاهٌ عَمِيقَةٌ |
تحذير الكتاب المقدس من خطورة خطية شهوة الزنا |
"الزَّانِيَةَ هُوَّةٌ عَمِيقَةٌ" |