04 - 10 - 2018, 03:25 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
عاش أدوكتيوس في زمن الإمبراطور مكسيميانوس في القرن الثالث للميلاد. كان مسيحياً في السر. وقد جعله الإمبراطور قائداً لجنده في أفسس وحاكماً لها. وعلم مكسيميانوس ذات مرة أنه كان لأدوكتيوس ابنة جمالها آخاذ اسمها كليستين فأرادها زوجة لنفسه. وإذ لم يشأ أدوكتيوس أن يسلم ابنته لوثني، قام فأرسلها سراً إلى المشرق.
لكن، لم يمر وقت حتى اكتشف الإمبراطور اختفاء الصبية وأن أباها كان مسيحياً، فصادر له كل ممتلكاته ونفاه. وإذ أبى في المنفى أن ينكر المسيح رغم إرهاب عملاء الإمبراطور له، قطعوا هامته.
أما كليستين فلتتفادى ملاحقة العسكر، قصّت شعرها وتزيت بزي الرجال ولجأت إلى نيقوميذية حيث مارست مهنة الطب.
ثم بعد ثماني سنوات من التخفي، أبرأت فتاة صبية من مرض أصاب عينيها. وإذ أراد ذوو الفتاة أن يشكروه (أي كليستين المتخفية رجلاً) قدّموا ابنتهم له. إذ ذاك اضطرت كليستين أن تعلن عن نفسها.
ومات مكسيميانوس الإمبراطور وخلفه ليسينيوس عام 312 للميلاد. هذا كانت زوجته كونستانس مسيحية. فجاءت كليستين إليها وروت لها قصتها فاحتضنتها بفرح كبير وجعلتها مربية لابنها وردّت لها كل ممتلكاتها المصادرة وسمحت لها بنقل رفات والدها من ملاطية إلى أفسس.
وهناك في أفسس شيدت كليستين كنيسة إكراماً لأبيها القديس وقضت بقية أيامها تنشر الإيمان بالرب يسوع إلى أن رقدت بسلام.
|