رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعاطف الرأي العام المصري مع قضية الطالبة مريم
أثارت قضية الطالبة القبطية "مريم"، التي حصلت على صفر بالمائة في الثانوية العامة لهذا العام، ضجة واسعة، وتعاطفا، من قِبل الرأي العام المصري مع قضيتها؛ حيث إن النتيجة جاءت صدمة لكثيرين، خاصة وأنه معروف عنها تفوقها في السنوات الدراسية السابقة. حيث شنَّت الإعلامية فاطمة النجدي، هجومًا حادًا على وزارة التربية والتعليم، بسبب الطالبة مريم ملاك، قائلة: "مين العاقل اللي يقول إن فيه طالبة متفوقة تجيب صفر في كل المواد؟"، متابعة: "ولو كانت البنت مخها شيطاني، وهي اللي مألفة القصة كلها، فالوزارة لم تحسن تربيتها خلال كل السنوات الدراسية الماضية، وهي أيضًا المسؤولة عن سلوكها". وأضافت «النجدي»، خلال برنامج «صباح أون»، المذاع عبر فضائية «أون تي في»، "مريم هتهرب من مصر لو ماخدتش حقها"، مشيرة إلى أن "هناك مراكز قوى داخل وزارة التربية والتعليم متمسكة بكراسيها". وعلق الإعلامي خالد تليمة، قائلًا: "اللي يضايق الواحد، إن وزير التعليم كل اللي همه في قضية مريم ملاك، إنه ميطلعش، لا هو، ولا الوزارة، غلطانين". وقالت الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، عبر حسابها على "الفيسبوك": "لو كنتُ صاحبة قرار في هذا الوطن؛ لحاكمت المسؤولين، بما فيهم وزير التربية والتعليم، بقانون الإرهاب". وأضافت: "يتحدث الوزير عن منحها الدرجات المناسبة لتفوقها وتقديم الاعتذار لها. وأسأله: وماذا عن حُرقة قلب أهلها، وإحباطها، وفقدها الأمل في الحياة والاجتهاد؟ من سيدفع ثمنهم؟ ما حدث جريمة إرهاب متكاملة الأركان". وقال الكاتب الصحفي مجدي الدقاق عن صفر "مريم": "فساد ربما، إهمال أشك، انعدام ضمير ممكن، فشل احتمال، أخشى أن يكون السبب طائفيا، وهنا الكارثة". وأضاف: "لهذا أقترح على هذا المسؤول أن يجمع بطانته، وبلاط خرابته، ويُقدمون على التخلص من حياتهم على الطريقة اليابانية، ذلك إن كانوا يملكون في عروقهم ذرة دم باقية". وقالت فاطمة ناعوت، الكاتبة والأديبة المصرية: "إن هذه البنت تستحق أن يُعاد اعتبارها بعد أيام الويل التي عاشتها. هي ومن عاش محنتها"، مؤكدة أنها "كانت على تمام الثقة أن أوراقها مزورة". كما طالب المؤرخ ماجد فرج، "بتوقيع عقاب رادع على كل من اشترك في هذه الجريمة، والكشف عما إذا كانت هناك حالات مماثلة، مع ضمان عدم حدوث هذه المهزلة مرةً أخرى"، كما طالب أيضًا بـ"تدويل القضية". كما هاجم الإعلامي إبراهيم عيسى، مسؤولي وزارة التربية والتعليم، وقال خلال برنامجه "30/25" على فضائية "أون تي في"، في إحدى حلقات برنامجه: "الفتاة ظُلمت في نتيجتها، وما حدث فضيحة وعار بكل المقاييس، ولن تتواجد أية مصداقية بعد ذلك في نتائج الثانوية". وقال الكاتب الصحفي محمد الباز، في مقاله بموقع "البوابة نيوز": "بعد أن عاشت الطالبة وأسرتها فى جحيم من الظلم واليأس والحيرة وقلة الحيلة، يُنهي الوزير المهزلة بكلمة واحدة، وكأن مصيبة لم تقع، وكأننا لسنا أمام ملمح من انهيار المجتمع الذي نعيش فيه". وأضاف: "يمكنك أن تتعامل مع ما جرى مع الطالبة مريم ملاك على أنه خطأ عابر، يمكن أن نتجاوزه، ويعود كل شىء بعده إلى مجراه الطبيعى، لكن بالنسبة لي؛ فما جرى هو الكارثة الكبرى التي يجب أن يتوقف أمامها المجتمع طويلا، لا لنتعاطف مع الطالبة المسكينة، ونَشُد على يديها، ونعتذر لها، ولكن لنحاسب أنفسنا؛ فما أحوجنا لأن نقف أمام مرآة صادقة لتقول لنا: كم نحن فاسدون". وتابع قائلا: "ما جرى فى أوراق مريم ملاك دليل على انهيار تام، واسمحوا لى أن أعود بالذاكرة إلى سنوات مضت، تحديدًا إلى العام الوحيد الذي درسته فى كلية الطب، قبل أن أغادرها إلى كلية الإعلام، كانت تدرس معنا طالبة، يتحدث عنها الجميع بأنها من المفروض أن تكون الأولى على الجمهورية، لكن خطأ وقع في تصحيح أوراقها". وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن "قضية الطالبة مريم التي حصلت على صفر بالمئة بالثانوية العامة كارثة"، لافتًا أن "الكارثة الأفدح أن تتواطأ الدولة وتتستر على الجريمة". فيما كان الإعلامي محمود سعد، قد أغلق الهاتف في وجه هاني كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إثر ادعاء الأخير في مداخلة تليفونية على الهواء، أنه لا يسمع الصوت جيدا، عندما سأله المحاور، عما إذا كان يعلم أن هناك حالات غش كثيرة تحدث في الثانوية العامة. كما دشن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " صفحة بعنوان "دموع مريم"، نسبة إلى مريم ملاك، طالبة المنيا، الحاصلة على صفر في الثانوية العامة "؛ لمساندتها في الحصول على حقها. وجمعت الصفحة أكثر من 17 ألف معجب، وقال القائمون عليها: "إن صفحتنا لها رسالة واضحة، وقضية محددة"، وكما يُقال في المثل "الجواب يبان من عنوانه"، وعنوان صفحتنا هو "دموع مريم"، التي نسعى لاستبدالها بابتسامة تليق بفتاة تعبت واجتهدت؛ لتحقق لنفسها النجاح والتفوق، وإذ بحُلمها يتبدد بفعل فاعل، ونتيجة لجريمة تزوير لا يجب أن تمر دون أن تُكشف كل مُلابساتها؛ ليُحاسَب مرتكبوها بالقانون، هذا إذا أردنا لبلدنا أن تُحكم بالقانون". القاهرة /إم سي إن/ من ماريا ألفي |
|