منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2022, 06:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,859

قداسة البابا شودة الثالث | الحكمة والدهاء

قداسة البابا شودة الثالث

<h1 dir="rtl" align="center"> الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة

</h1>

ما أروع الحكمة. إنها من أعظم الفضائل. بل هي أهم مفتاح للفضائل كلها. يحتاج إليها البشر جميعًا وبخاصة القادة وكل من هو منصب بل تحتاج إليها الدول أيضًا. وهي الميزة التي يجب أن يتصف بها رجال السياسة، ومن يطلق عليه لقب دبلوماسي.
إنها باب التوفيق والنجاح والتفوق. وما أجمل قول سليمان الحكيم: 'الحكيم عيناه في رأسه. أما الجاهل فيسلك في الظلام'. لذلك فهي نور داخلي ينير العقل والقلب كما أنها نور خارجي ينير للآخرين طريقهم.

هنا ويقف أمامنا سؤال: هل من فارق بين الحكمة والذكاء؟

الحكمة لها معني أوسع بكثير من الذكاء. وقد يكون الذكاء مجرد جزء منها. فكل إنسان حكيم يكون ذكيا. ولكن ليس كل ذكي حكيما..!
فقد يتمتع إنسان بذكاء خارق وعقل ممتاز ومع ذلك لا يكون حكيما في تصرفه فربما توجد عوائق تعطل عقله وذكاءه أثناء التصرف العملي!
فما الحكمة إذن؟ وفي أي شيء تتميز عن الذكاء؟
الذكاء مصدره العقل. وقد يكون مجرد نشاط فكري سليم أما الحكمة فهي لا تقتصر علي التفكير السليم بل تتبعه بالتصرف الحسن في السلوك العملي. وهي لا تعتمد علي العقل فقط، إنما تستفيد أيضًا من الخبرة والإرشاد ومن معونة الله بالصلاة.
فالحكمة ليست هي مجرد المعرفة السليمة أو الفكر الصائب إنما هي تدخل في صميم الحياة العملية لتعبر عن وجودها بالسلوك الحسن.. فان كان العقل يميزه الفهم والتفكير فان الحكمة يميزها حسن التصرف والتدبير.. حقًا إن الذكاء أو التفكير السليم يجوز اختبارًا دقيقًا عند التطبيق العملي فان نجح فيه يتحول إلى حكمة.
وهكذا تشمل الحكمة جودة التفكير ودقة التعبير وسلامة التدبير.

معطلات الحكمة:

قد يكون الإنسان ذكيا يفكر أفكارًا سليمة ولكن تنقصه الدقة في التعبير لنقص معلوماته عن المدلول الدقيق لكل لفظة. فيخطئ حينما يعبر عن قصده. أما الإنسان الحكيم، فانه يقول بدقة ما يقصده. وأيضًا يقصد كل ما يقوله.


من معطلات الحكمة أيضًا السرعة في التصرف، ولذلك يتصف الحكماء بالتروي.. فالحكيم لا يندفع في تصرفاته. وإنما يُهدئ اقتناعه الخاص حتى يتبصر بأسلوب أعمق وأوسع.


إن السرعة لا تعطي مجالًا واسعًا للتفكير والبحث والدراسة ومعرفة الرأي الآخر. كما أنها لا تفسح مجالا للمشورة ولعرض الأمر علي الله في الصلاة.. وربما تحوي السرعة في طياتها لونا من السطحية.. ولذلك كثيرا ما تكون التصرفات السريعة هوجاء طائشة!

والإنسان الذي يتصرف بتسرع قد يرسل الله له من ينصحه قائلا: 'خلي بالك من نفسك'. أعط نفسك فرصة أوسع للتفكير. راجع نفسك في هذا الموضوع.

أذكر في هذا المجال بعض أبنائنا من المهجر، الذين يحضرون إلى مصر ويريد الواحد منهم أن يتزوج في بحر أسبوع أو أسبوعين!


إن الحكماء تصرفاتهم متزنة رزينة قد نالت حظها من التفكير والدراسة والعمق والفحص مهما اتهموهم بالبطء.

ولا ننكر أن بعض الأمور تحتاج إلى سرعة في البت.

ولكن هناك فرقا بين السرعة والتسرع!!

والتسرع هو السرعة الخالية من الدراسة والفحص ويأخذ التسرع صفة الخطورة إذا كان في أمور مصيرية أو رئيسية. كما يكون بلا عذر إذا كانت هناك فرصة للتفكير ولم يكن الوقت ضاغِطًا لذلك فإنني أقول باستمرار:

إن الحل السليم ليس هو الحل السريع بل الحل المتقن.



وقد تكون السرعة من صفات الشباب إذ يتصفون بحرارة تريد أن تتم الأمور بسرعة ولكنهم حينما يختبرون الأمر مع من هو اكبر منهم يمكن أن يقتنعوا بان السرعة لها مخاطرها! وقد تكون السرعة طبيعية في بعض الناس وهؤلاء يحتاجون إلى التدريب علي التروي والتفكير وكثيرًا ما يندم الإنسان علي تصرف سريع قد صدر منه فاخطأ فيه أو ظلم فيه غيره.



من معطلات الحكمة أيضًا: قلة المعرفة!

ومن أمثلة ذلك: ربما يكون رجل ذكيا جدا ومع ذلك هو فاشل في حياته الزوجية إذ لم يكن حكيما في تعامله مع زوجته! وسبب ذلك هو جهله بنفسية المرأة والمفروض في الزوج الحكيم انه يدرس عقلية المرأة ونفسيتها وظروفها. ولا يتعامل معها كأنها بنفسية رجل! وبالمثل علي المرأة أن تدرس نفسية الرجل وعقليته، لكي تعرف كيف تتعامل معه بما يناسبه.

ونفس الكلام نقوله في معاملة الأطفال (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات) إذ ينبغي أن ندرس نفسية الطفل وعقليته في كل مرحلة حتى نعرف الطريقة الحكيمة للتعامل معه.



وهكذا في التعامل عموما ينبغي للإنسان الحكيم أن يدرس نفسية وعقلية وظروف كل من يتعامل معه.. سواء كان زميلًا في العمل أو رئيسًا أو مرؤوسًا، أو صديقًا أو جارًا. ويعامله بما يناسبه.

فان درست نفسية وعقلية من تتعامل معه تعرف حينئذ المفاتيح التي تدخل بها إلى قلبه. وتنجح في تصرفك معه.

وحتى لو تعطل المفتاح حينًا تعرف كيف تزيته وتشحمه.. ثم تعيد بعد ذلك فتح الباب فينفتح.

حقا انه في بعض الأحيان يكون فشلنا في التعامل مع أشخاص معينين ليس راجعًا إلى عيب فيهم، بقدر ما هو راجع إلى عدم معرفتنا بطريقة التعامل معهم.


مصادر الحكمة:

أول مصدر هو الله *تبارك اسمه* الذي يهب الحكمة لمن يشاء وهكذا قد يولد الإنسان حكيمًا كموهبة له من الله. وتظهر حكمته في مراحل سنه المختلفة.. أنها الحكمة النازلة من فوق.

وأيضًا نحن في مواقف عديدة نطلب من الله أن يهبنا حكمة لكي نستطيع أن نتصرف حسنا، بمعونته.

المصدر الثاني هو المشورة نأخذها من ذوي الحكمة. كما قال الشاعر:


فخذوا العلم علي أربابه واطلبوا الحكمة عند الحكماء

وفي ذلك يضيف الإنسان معرفة إلى معرفته وعقلًا إلى عقله.. ويصير حكيمًا بشرط أن ينفذ المشورة التي أخذها من حكمة غيره. وما أجمل قول الشاعر في ذلك:

إذا كنت في حاجة مُرْسِلًا فأرسل لبيبًا ولا توصهِ

وان باب أمر عليك التوي فشاور حكيما ولا تعصهِ


وعكس ذلك يقول الآباء الروحيون: إن الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر، وبخاصة المبتدئون منهم.


المصدر الثالث هو قراءة سير الحكماء والناجحين في حياتهم لكي يتأثر القارئ بسيرة هؤلاء وسلوكهم وكيف كانت تصرفاتهم في شتي الظروف والملابسات وكيف كانوا يجيبون علي الأسئلة المعقدة وكيف كانوا يحلون المشاكل العويصة.

وكل ذلك يقدم للقارئ أمثولة طيبة في فهم الحياة وفي حسن التصرف فيعمل علي محاكاتها والسير علي نفس النهج من الحكمة.

كذلك يدرس كيف يحترس من الأخطاء التي وقع فيها الغير. ومعرفة أسباب ذلك السقوط، وكيفية النجاة منه. وهكذا كما قال أحد الحكماء 'تعلمت الصمت من الببغاء..'!


المصدر الرابع، هو الخبرة

فالإنسان المختبر يكون أكثر حكمة. وكلما زادت خبرته تتعمق علي هذا القدر حكمته، لهذا يتحدث الكثيرون عن 'حكمة الشيوخ' من واقع ما مر عليهم من خبرات في الحياة.

وبعد، أيها القارئ العزيز ألا ترى أن موضوع الحكمة يحتاج إلى مزيد من التفصيل؟ يُخَيَّل إليَّ هذا.




الحكمة 2: الحكمة والدهاء، مجالات الحكمة: ردود الفعل، بُعد النظر


تكلمنا في مقالنا السابق عن الحكمة. ونتابع اليوم كلامنا في هذا الموضوع الواسع.. ونبدأ الحديث عن نقاوة الحكمة.
فالحكمة قد يستخدمها الخيرون كما يستخدمها الأشرار أيضًا!!
وعند الأشرار تتحول الحكمة إلى ألوان من الدهاء والمكر والخبث فالأشرار -بكل حكمة أو دهاء- ينجحون في الإيذاء، وفي تدبير المؤامرات، وحبك المشاكل وإلحاق الضرر بالآخرين.. بكل ذكاء وبطرق قد لا تبدو مكشوفة بحيث يتم لهم ما يريدون دون أن يقعوا في مسئولية أو تحت إدانة القانون!

وقد يريد أحدهم الشر بغيره، ولكنه لا يفعل ذلك بنفسه، وإنما عن طريق آخرين من معاونيه أو أصدقائه أو المشتركين في نفس الهدف.. ويعتبر هذه حكمة منه: أن يختفي ويكون خارج الصورة ويبدو بريئًا براءة الذئب من دم ابن يعقوب! ذلك أن ما في قلبه لا يعرفه أحد وكل إجراءاته واتصالاته هي في طيّ الكِتمان.
وقد تلبس هذه "الحكمة" الخاطئة ثوب الرياء، فينطق الشخص بعكس ما يقصده، ويتظاهر بغير ما ينوى ويسير في طريقين احدهما ضد الآخر. والمهم انه يعمل إلى غايته بجميع الوسائل.
هدفه هو الوصول إلى غاية معينة بريئة كانت أم معيبة والحكمة عنده هي الوسيلة الناجحة التي توصله بغض النظر صالحة هي أم شريرة..!

الخير له طريق واحد مستقيم.. والشر له طرق كثيرة بعضها ملتوية.. لذلك كثيرًا ما ينجح الشر. لان الطريق أمامه سهل ومتشعب!
من اجل هذا قد يحتج البعض قائلًا: لماذا ينجح طريق الأشرار؟!
اطمئن كل الغادرين غدرًا!! ولكنه نجاح إلى حين، ولا يستمر.. كما أن النجاح الحقيقي هو في انتشار الخير وباستخدام الحكمة بطريقة بارة تريح الضمير وترضى الله القدوس.

الحكمة الحقيقية هي في عمل الخير والخير أمامه أربع أنواع: عمل هو خير واضح وعمل هو شر واضح. والاختيار بينهما لا يحتاج إلى حكمة لسهولة التمييز.
أما النوع الثالث فهو الذي يحتار أمامه الفكر: أهو خطأ أم صواب؟ أو يحتار أمام نتيجته أو وسيلته!
وهذا النوع بلا شك يحتاج إلى حكمة وتمييز أو على الأقل يحتاج إلى مشورة صالحة والى كلمة منفعة تنير الطريق أمامه، وهنا تقتضى الحكمة الاعتماد على الآباء الروحيين وعلى المرشدين والحكماء.

والنوع الرابع الذي يحتاج إلى حكمة وتمييز فهو التفضيل بين طريقين سليمين لا يدرى الضمير أيهما أصلح؟
كل من الأمرين خير في ذاته ولكن أيهما أكثر خيرًا؟ أو أيهما أكثر مناسبة لهذا الشخص بالذات؟ وكثيرًا ما يحدث هذا في اختيار شريك الحياة "في الزواج" أو اختيار نوع التعليم أو نوع الوظيفة أو التفضيل بين العمل الحر أو التوظيف.. وما أشبه ذلك.
أي الأمور هو الأفضل والإنسان في مفترق الطرق؟
الأمر يحتاج إلى حكمة والى تباطؤ ريثما تتضح الأمور، ويفحص الشخص ذاته وريثما يسمع صوت الله في قلبه أو صوت الله على أفواه مرشديه، يحتاج الأمر إلى حكمة الشخص نفسه، أو حكمة من ينصحه.

الإنسان يحتاج أيضًا إلى الحكمة في كل تصرف وفي كل قرار يصدر منه. والإنسان الحكيم يلزمه أن يضع أمامه ردود الفعل لكل ما ينوى عمله: فقبل أن ينطق بكلمة يعمل حساب وقعها على من يسمعها، وفي كل تصرف له يحسب ردود فعله عند الآخرين: كيف سيفهمونه؟ وماذا يكون موقفهم إزاءه؟ ولا يقل عن تصرف خاطئ ارتكبه. "قد فعلت ذلك بحسن نية"! فليس كل الناس يعذرون.
بل يكون في كل أقواله وأفعاله مثل لاعب الشطرنج، الذي قبل أن يحرك قطعة من اللعب مما أمامه، يفكر جيدا ماذا سيفعل زميله في اللعب؟ وما هي احتمالات تحركاته؟ وبماذا يرد عليه في أي احتمال؟ وماذا سيكون رد ذاك على رده؟ وبماذا يقابل ذلك؟ وهكذا يسبق التفكير الدقيق كل تحرك من الجانبين.
إن التصرفات العشوائية لا تليق بالحكماء بل كل ما يفعلونه إنما يحسبون حساب نتائجه قبل أن يفعلوه.

والإنسان الحكيم لا ينظر إلى الأمور من زاوية واحدة بل تكون له النظرة الشاملة التي تحيط بكل الزوايا. كما انه ينظر أيضًا إلى قدام بشيء من بعد نظر.
لا ينظر إلى الأمور من جهة نفسه فقط، إنما من جهة غيره أيضًا سواء كان هذا الغير من الأصدقاء أو من الأعداء أو من عموم الناس. وهو يحسب حساب المستقبل وكيف تتطور الأمور إلى ما هو أفضل أو أسوأ.
وكمثال: فان كثيرين من رجال الأعمال كان من أسباب ثرواتهم أنهم كانوا بعيدي النظر، يحسبون ما يطرأ على السوق في المستقبل. ومنهم من اشترى بعض الأراضي بثمن بخس وانتظر حتى صار سعرها بالملايين!

والحكمة لازمة أيضًا في أمور معينة تبدو حساسة أو مصيرية.. فقد يتصرف الإنسان بجهل تصرفًا يندم عليه كل أيام حياته.. وربما يرتكب غلطة تكون غلطة العمر كله ويندم بسببها أو يبكى طول حياته، دون أن ينفعه الندم أو البكاء! كل ذلك لأنه لم يتصرف بحكمة وحرص.
وأحيانًا يتحمس شخص لتصرف معين حماسا يملك كل عواطفه بينما هذا الحماس لا يكون في صالحه وقد يندم عليه وقد يقول بعد فوات الفرصة: ليتني ما فعلت، ليتني تباطأت واسترشدت...
لذلك فالمشورة تقدم وجهات النظر الأخرى وتعطى رؤية من زوايا غير واضحة أو تقدم تبصره بنتائج لم يعمل لها حساب.
غير أن البعض قد تمنعه من المشورة ثقته الزائدة بنفسه وظنه انه على دراية بكل شيء ونتائجه. وقد يكون مبالغا جدا في ثقته بنفسه!

الحكمة أيضًا لازمة في معرفة الفضيلة وفي ممارستها وسنضرب هنا مثلا بموضوع الصمت والكلام؟
فالحكيم لا يصمت حين يجب الكلام. ولا يتكلم حين يحسن الصمت.. وبالحكمة يعرف متى يتكلم؟ وكيف؟ وإذا تكلم ماذا يكون قدر كلامه؟ وبأي أسلوب يتحدث؟ وهكذا يتكلم بميزان وبروية وحكمة وبفائدة ولا يندم على كلمة يقولها بل يمتدح الناس ما يقول.
والصمت قد يكون في بعض الأوقات رزانة ورصانة وقد يكون حكمة وتفاديا لأخطاء اللسان.. بينما في حالات أخرى قد يكون الصمت عن جهل أو خوف. وأحيانًا لا يستطيع الإنسان أن يصمت إن كانت كلمة منه تحل مشكلة, أو إن كان صمته يفهم على غير ما يقصده.

تلزم الحكمة أيضًا لمعرفة متى يكون الحزم ومتى يكون العطف وهذا الموضوع مهم في محيط التربية وأيضًا في مجال الإدارة وكذلك في التعامل. ففي التربية: نرى أن الابن الذي لا يخاف والديه قد يسلك باستهتار دون رادع وربما يصير مرارة نفس لوالديه. كذلك التلميذ الذي لا يخاف أساتذته، ما أسهل أن يتحول إلى طالب مشاغب، لضيع وقت زملائه ويتلف أعصاب أستاذه.
على أن المخافة هي مجرد مرحلة في التربية، تتحول إلى مهابة واحترام مع بقاء الحب نحو الوالدين والأساتذة.. وهؤلاء أيضًا عليهم باستمرار أن يخلطوا حزمهم بالحب، ولا تكون معاملتهم حزمًا صرفًا ولا عطفًا صرفًا.. فيعرف الشخص متى يشتد ومتى يحنو؟ متى يوبخ أو يؤدب؟ ومتى يكتفي بمجرد النصح والتوجيه. وهذا حسب نوعية الخطأ ومقداره وأيضًا حسب نفسية المخطئ ومدى استجابته.
مثل الطبيب الذي يستخدم أحيانًا العلاج بالأدوية وأحيانًا تلزم الجراحة. وهكذا كانوا يسمون الطبيب حكيمًا، لأنه في حكمة يعرف نوع المرض، ونوع العلاج النافع.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قداسة البابا شودة الثالث | مصادر الحكمة
قداسة البابا شودة الثالث | معطلات الحكمة
قداسة البابا شودة الثالث| فى الحكمة
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة
الحكمة والدهاء، لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 01:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024