ضابط مخابرات قطري سابق يكشف مفاجأة جديدة في «تخابر مرسي»
كشف الضابط السابق في المخابرات القطرية الهارب إلى بريطانيا، على آل دهينم، عن الملفات التي هربها الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الأسرة الحاكمة في قطر.
وقال "آل دهينم" لـ"إرم نيوز": إنه بعد معارضة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك انقلاب حمد بن خليفة آل ثاني على والده، سعى نظام حمد إلى دعم الإخوان للوصول إلى السلطة في مصر من أجل الحصول على الملف الأمني الخاص بقطر في القاهرة.
وأضاف ضابط المخابرات القطري السابق: “في إطار عملي السابق، بالتركيز على مصر والسعودية، فمشكلة قطر مع مصر هي نفس مشكلتها مع سوريا، ومثل هذه المشكلات متجذرة منذ بداية سيطرة الشيخ حمد على الحكم في قطر، قبل أن يخلع والده بـ 3 سنوات تقريبًا، وبعد ذلك تجذر الخلاف، ولكن إذا تطرقنا إلى العلاقة بالقاهرة، فقد كانت هناك علاقة حميمة بين الشيخ خليفة والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث كان داعمًا سياسيًا واقتصاديًا لمصر”.
وتابع "آل دهينم": "عندما حدث الانقلاب رفضه مبارك، وصارت حملات في الصحف المصرية، ومن هنا جاء دور قطر البعيد المدى لإسقاط النظام المصري، ودعم الإسلاميين وإيصالهم إلى السلطة، ليأتي “الإخوان” بملفات تتعلق بالأمن القومي المصري، والأهم من ذلك ملف القيد الأمني لقطر في مصر، فلكل دولة ملف قيد أمني عند كل دولة، بمعنى أن قطر لها ملف قيد أمني في مصر، ومصر لها ملف قيد أمني في قطر، وهذا أمر طبيعي، والقيد الأمني الذي سرب إلى الدوحة عبر “الإخوان” في قضية التجسس الشهيرة التي تحاكم فيها قيادات الجماعة في مصر، يتضمن تاريخ العلاقات منذ عام 1972، وما يقوم به أعضاء السفارة بالقاهرة من أنشطة معادية”.
وقال آل دهينم: “إن نفي السلطات القطرية صحة التصريحات الأخيرة هو تنصل يؤكد الخبر، فالأمر عكس أن الأسرة الحاكمة أرادت إشعال الموقف في الخليج لصالح إيران، بعد التهميش الذي وجده أمير قطر في قمة الرياض من جانب السعودية والإمارات، لصالح غريمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قوبل بحفاوة كبيرة، ولكن خطة إشعال الموقف ردًا على ذلك، جاءت عكس التوقعات فهذه المرة تفاجأ الجميع برد الفعل الغاضب على تصرف الأمير، فوجد التنصل طريقًا”.
وأشار آل دهينم، إلى أن الرياض وأبوظبي تدخلتا كثيرًا لدى القاهرة للامتناع عن الرد على تجاوزات “الدوحة”، لافتا إلى أن ردود الأفعال على تصريحات أمير قطر الأخير كانت غاضبة.
يذكر أنه في 16 يوليو 2016، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، التي حكمت في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع قطر" حيثياتها في تبرئة الرئيس المعزول وآخرين من اتهام "الحصول على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية".
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو