"فجَمعَت مِن كُلِّ جِنْس" فتشير إلى طبيعة هذا النوع من الشِّباك التي لا تختار ولا تُميّز بين أنواع السمك، إنَّها تجمع خليطًا من السَّمك الجَيِّد والرَّديء، كما ورد في مَثَل وليمة المَلك "فجمَعوا كُلَّ مَن وجَدوا مِن أَشْرارٍ وأَخيار" (متى 22: 10). وتدل هذه العبارة على النَّاس الذين يدخلون الكنيسة من كل الأجناس والفئات ويتمُّ التَّعايش بين الأبرار والأشرار، وهو واقع يتعذَّر اجتنابه، ولن يأتي الفصل والمكافأة على أعمال كلّ فرد سوى في نهاية الأزمنة. ولم يرد يسوع أن ينشئ كنيسة مكوّنة من الأبرار فقط، بل كنيسة تجمع من كل جنس من أخيار وأشرار بانتظار الكمال في الحَياة الأخرى. فالمَلَكوت مفتوح للجميع الّذين يقبلون الدَّعوة منه ويؤمنوا به.