رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
برهامي لـ "الإسلاميين": "وقولوا للناس حسنًا" برهامي لـ "الإسلاميين": "وقولوا للناس حسنًا" كتب ـ فتحي مجدي السبت, 09 نوفمبر 2013 16:59 حث الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الإسلاميين على التحلي بأدب الاختلاف، في ظل هذه الظروف العصيبة التي تعيشها مصر، حتى يكونوا قدوة للمجتمع، الذي صارت "القسوة" السمة الغالبة عليه. نصيحة برهامي جاءت بعد أيام من توجيهه رسالة شديدة اللهجة إلى منتقديه خاطبهم فيها قائلاً: "كفاكم ظلمًا وبغيًا وعدوانًا، وزورًا وبهتانًا، وغيبة ونميمة"، وذلك ردًا على رسالة لأحد الأشخاص يحمل فيها على موقفه من "الإخوان المسلمين"، والتغاضي عن قضية "التشيع"، وعدم توجيه انتقادات لـ "العسكر" كما كان يفعل إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال برهامي في رسالة عبر موقع "صوت السلف" تحت عنوان: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا): "نحتاج إلى وقفة للمقارنة بين واقعنا الأليم والوصية العظيمة التي أوصى الله بها بني إسرائيل، وهي وصية لنا كذلك؛ إذ هذا مما لا تختلف فيه الشرائع، بل أمتنا آكد في الأمر بذلك، إذ إن مسئوليتها في قيادة العالم وهدايته تقتضي قدرة في التواصل مع الناس جميعهم: مؤمنهم وكافرهم؛ لتوصيل الصورة الصحيحة للإسلام إلى الخلق، وبذل كل جهد لهدايتهم إليه". وانتقد برهامي طريقة الحوار بين المخالفين، سواء كان مباشرة أو على صفحات "الفيس بوك" الذي يحتاج منا إلى "إعادة نظر"، وكذا المواقع الإلكترونية والصحف، وسائر وسائل الإعلام التي اتهم بأنها "تؤجج روح العداوة والكراهية والبغضاء بين الناس، والحدة والعنف في الحوار؛ حتى ليتأمل الناظر فيما يُقال ويُكتب فيظن أن أشد الأعداء عداوة هم أبناء الدين الواحد والوطن الواحد"! ودلل على ذلك بخطاب الله عز وجل للنبيين موسى وهارون ـ عليهما السلام ـ في خطابهما لفرعون ـ لعنه الله ـ وهو مِن أبغض خلق الله إلى الله وإلى المؤمنين في كل زمان لجبروته وطغيانه - بالقول اللين، فقال: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى . فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:43-44)؛ لأن الكلام اللين أقرب إلى القبول والتذكر والخشية. وأشار إلى أن "أصحاب السمت الإسلامي والدعوة الإسلامية أولى الناس بهذه الوصايا حتى نكون قدوة للمجتمع كله في الإحسان القولي والعملي؛ خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا، وقد صارت "القسوة" سمة غالبة على مجتمعاتنا في الأقوال والأفعال"! واعتبر برهامي أن "أشد هذه القسوة -بلا شك- "سفك الدماء" بغير حق، وأذية الناس في أبدانهم وأعراضهم وأموالهم بغير حق، ومن ذلك: بدع التكفير، والتضليل، واللعن، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ) (رواه البخاري)، وإذا تضمن التكفير واللعن والتبديع قطاعات عريضة من المجتمع تشمل ملايين الناس؛ فالذنب متضاعف، والجريمة أغلظ". وختم قائلاً: "فليذكِّر بعضنا بعضًا، وليوصِ بعضنا بعضًا بهذه الوصية: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، ولنرفق بمخالفينا، ولنلتزم بأدب الاختلاف ما دام كان ضمن الاجتهاد السائغ، وحتى إذا تجاوزه إلى غير السائغ فالرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه". المصريون |
|