رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَخُدَّامَهُ نَارًا مُلْتَهِبَةً [4]. "خدامه نار ملتهبة"، هذه هي طبيعة السمائيين الذين يخدمون السماوي، النار الآكلة. فإنهم إذ يلتقون بنا يلهبون حياتنا بالشوق نحو الخالق، خلال عمل نعمته الفائقة، فيحترق ما فينا من خشب أو عشب أو قش، بينما يتلألأ ما فينا من ذهب أو فضة أو حجارة كريمة. هذه هي النار الإلهية العاملة في السمائيين، كما تعمل بنعمته في المؤمنين. أما بخصوص النار المتواصلة، فقد قيل عن الله نفسه إنه نار آكلة (عب 12: 29)، خدامه أيضًا لهيب نار (مز 4:104). فبظهور المركبة الإلهية خلال نار متواصلة يُعلِن عن حضرة الله النار المتقدة، الذي يحرق الأشواك الخانقة للنفس، وفي نفس الوقت يهبها استنارة داخلية لتضيء كالبرق، فيكون لها "لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار". |
|