|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
موسى النبى كاتب التوراة سؤال نحن نعلم أن موسى النبي هو كاتب الأسفار الخمسة الأولي (التوراة). ولكن ما إثبات هذا الاعتقاد لمن يسألنا؟ وإن كان موسى النبى هو كاتب الأسفار الأولى الخمسة، فكيف ورد فيها خبر موته (تث 34 : 5-12) الرد: هذا الخبر كتبه يشوع بن نون. ولكنه لم يوضع في أول سفر يشوع بل في آخر الأسفار الخمسة لتتكامل قصة موسى. وهو يتفق مع بداية سفر يشوع "وكان بعد موت موسى..". والأسفار الخمسة من الكتاب المقدس تسمى التوراة وأيضاً Pentateuch وواضح من الكتاب نفسه، أن موسى النبي قد كتبها. موسى النبي كتب الأسفار الخمسة كلها ما عدا خبر وفاته طبعاً (تث 534 : 5-12). فهذه الفقرة الأخيرة من سفر التثنية، كتبها تلميذه وخليفته يشوع. وكان يمكن أن ترد في أول سفر يشوع الذي بدأ بعبارة "وكان بعد موت موسى عبد الرب.." (يش1: 1). ولكن رؤى من الأفضل أن يكتب خبر موت موسى النبي ودفنه في آخر الأسفار الخمسة، استكمالاً لتاريخ تلك الفترة التي تشمل حياة موسى النبي وعمله، وهو أشهر نبي في تاريخ العهد القديم كله. أما كتابة موسى لكل أسفار التوراة فواضح. والأدلة عليه كثيرة من نصوص العهد القديم والعهد الجديد. ومنها: 1- الله أمر موسى بكتابة الشريعة والأحداث: إن الله يأمر موسى بكتابة الأحداث الجارية وبكتابة الشريعة: فمن ذلك ما حدث بعد هزيمة عماليق، إذ ورد في سفر الخروج "وقال الرب لموسى اكتب هذا تذكاراً في الكتاب، وضعه في مسامع يشوع" (خر4: 17). وبعدما أعطى الله الشريعة لموسى أمره بكتابتها "وقال الرب لموسى أكتب لنفسك هذه الكلمات قطعت عهداً معك ومع إسرائيل" (خر 7: 34). وكثيراً ما كان الرب يأمر موسى النبي بكتابة وصايا الناموس كما ورد في (تث 8: 27). 2- موسى نفذ أمر الله وكتب: ورد في سفر العدد عن تحركات بني إسرائيل "وكتب موسى مخارجهم برحلاتهم بحسب قول الرب" (عد 2: 23). وورد في سفر التثنية عن كتابة الشريعة "وكتب موسى هذه التوراة، وسلمها للكهنة بنى لاوى حاملي تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل" (تث 9: 31). وورد أيضاً: "فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الي تمامها، أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً: خذوا كتاب التوراة هذا، وضعوه بجانب تابوت عهد الرب.." (تث 24: 31-26). 3- شهد المسيح أن موسى كتب التوراة: في مناقشة السيد المسيح لليهود، قال لهم: "لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كتب عني، فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك، فكيف تصدقون كلامي" (يو 46: 5). وفي رده علي الصدوقيين الذين ينكرون قيامة الأموات، قال لهم: وأما من جهة الأموات أنهم يقومون، أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العليقة كيف كلمه الله قائلاً: "أنا إله إبراهيم وإله اسحق، وإله يعقوب" (مر 26: 12). وفي مقابلته لتلميذي عمواس بعد قيامته، يقول الكتاب: "ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (يو 27: 24). 4- وشهد الرسل والأنبياء أن موسى هو كاتبها: ورد في إنجيل يوحنا أن فيلبس وجد نثنائيل، وقال له: "وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء" (يو 45: 1). وبولس الرسول يشهد بكتابة موسى للتوراة فيقول في رسالته إلي أهل رومية (5: 10) "لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس إن الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها" وفي رسالته الثانية إلى كورنثوس (15: 3) يقول عن اليهود "لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى (أي التوراة) البرقع موضوع على قلوبهم". ويعقوب الرسول يقول في مجمع أورشليم "لأن موسى منذ أجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به، إذ يقرأ في المجامع كل سبت" (أع 21: 15). وابراهيم أبو الأباء يشهد بذلك في كلامه مع الغني الذي لم يحسن إلى لعازر المسكين (لو 26: 19) "وقال له إبراهيم: عندهم موسى والأنبياء ليسمعوا منهم.." ويقصد كتب موسى والأنبياء. 5- وشهد اليهود بهذا أيضاً أمام المسيح: إذ جاء قوم من الصدوقيين إلى المسيح قائلين "يا معلم، كتب لنا موسى إن مات لأحد أخ وترك إمراة ولم يخلف أولاداً أن يأخذ أخوه آمراته ويقيم نسلا لأخيه" (مر 19: 12). 6- وسميت التوراة شريعة موسى، أو ناموس موسى: قال السيد المسيح لليهود "فإن كان الإنسان يقبل الختان في السبت لئلا ينقض ناموس موسى، افتسخطون علي لأني شفيت إنساناً كله في السبت" (يو 23: 7). وقيل عن السيدة العذراء "ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب" (لو 22: 2). وقال بولس الرسول في رسالته إلي العبرانيين (28: 10) "من خالف ناموس موسى فعلي شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بلا رأفة". وقال في رسالته الأولي إلي كورنثوس (9: 9) "فإنه مكتوب في ناموس موسى لا تكم ثوراً دارساً" وفي نقاشه مع اليهود يقول سفر أعمال الرسل (23: 28) "فطفق يشرح لهم شاهداً بملكوت الله ومقنعاً إياهم من ناموس موسى والأنبياء". ويوحنا الرسول يقول "لأن الناموس بموسى أعطى" (يو 17: 1). اقرأ أيضاً (أع 39: 13) (أع5: 15)(أع 22: 26)(يو19: 7). 7- تنسب لموسى أقوال الله التي فاه بها موسى: قال السيد المسيح: "لأن موسى قال أكرم أباك وأمك، ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتاً" (مر 10: 7). وقال لليهود "موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم، ولكن من البدء لم يكن هكذا" (مر 7: 19). وقال للأبرص "أر نفسك للكاهن وقدم القربان الذي أمر به موسى شهادة لهم" (مت 4: 8). وقال اليهود للمسيح عندما قدموا له المرأة الزانية: "موسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم" (يو5: 8). 8- موسى هو أنسب شخص للكتابة: إن موسى النبي هو أكثر الأشخاص صلة بالحوادث. وتوجد أشياء خاصة به وحده مثل ظهور الرب له في العليقة، وكلام الرب معه علي الجبل، والوصايا التي أعطاها له والتفاصيل العديدة الخاصة بأوصاف خيمة الاجتماع. ولا شك أن موسى هو أقدر إنسان علي كتابة التوراة، لأنه هو الذي أقام أربعين يوماً علي الجبل، يسمع منه جميع ما أوصاه به. وليس الأمر قاصراً علي الأربعين يوما، بل كان يكلمه من باب خيمة الاجتماع. ونقرأ في أول سفر اللاويين: "ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع قائلاً: كلم بني إسرائيل وقل لهم.." (لا 1: 1،2) (1: 4) (1: 6،8،19،24). ولا شك أن موسى كان يعرف الكتابة والقراءة طبعاً، فهو قد تهذب بكل حكمة المصريين" (أع 22: 7). |
|