مرشد جماعة الإخوان يهاجم مخترعى الإنترنت ويتهمهم بنشر الرذيلة

[jajageorge]

بعدما منع من إلقاء دروسه به لسنوات، عاد المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع، إلى مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة يوم الثلاثاء الماضى، ليلقى درسه الأسبوعى، الذى هاجم من خلاله مخترعى الإنترنت، مؤكدا أنهم لم يهدفوا إلى خدمة الله باختراعهم، وإنما كان هدفهم نشر الرذيلة فى إطار ما يسمى بالعولمة. مرشد الجماعة فوجئ قبل بدء الدرس باعتراض أحد المصلين على وجوده داخل المسجد، متهما الإخوان المسلمين باستغلال المساجد والسعى لتفتيت الأمة الإسلامية، وهو ما دفع المرشد إلى مخاطبة الشاب المعترض بقوله: «اقعد واسمع يا حبيبى»، قبل أن يتأكد من المحيطين به أن أحدا لم يصور الموقف. بديع وجَّه شكره إلى وزير الأوقاف لسماحه بفتح المساجد بعد الصلوات، مؤكدا أن المساجد هى الأماكن التى يبث فيها الناس شكواهم وحزنهم إلى الله، مضيفا «ففى بيوت الله نتربى على إعداد القادة ومعرفة الناس وسماع أوامر الله ونواهيه ونتدرب على العلاقات بين إخواننا وأن نتماس مع بعضنا ونسد الثغرات ولو بأجسامنا»، متابعا «إوعى تقول أنا جاى هنا عشان محمد بديع». مرشد الجماعة، تذكر فى أثناء حديثه موقفا له مع البابا شنودة الثالث، مؤكدا أنه قال للبابا: «أنا وأنت لسنا مرشحين للرئاسة»، ثم أكمل: «قلت له أيضا: تعرف مين اللى موصينى عليكم؟ فقال البابا مين؟ فقلت: الرسول صلى الله عليه وسلم.. فلو أوذى منكم أحد سوف يحاججنى رسول الله يوم القيامة». مستشهدا بالسيدة هاجر زوجة النبى إبراهيم عليه السلام، قال بديع إنها علمتنا كيف نسعى فى الدنيا ونبدأ بيقين يدفعنا إلى العمل والحركة وبذل الجهد، مضيفا «علمتنا أن نرجم الشيطان 7 مرات سواء كنا مالكية أو أحنافا أو شافعية، سنة أو شيعة أو صوفية، فكل المسلمين عدوهم واحد وهو إبليس». بديع أضاف أن المصريين دفعوا ثمنا أقل من إخوتهم السوريين فى سبيل الحرية، حيث قتل منهم حتى الآن عشرات الآلاف ولم يزل الطاغية لم يسقط بعد، مؤكدا أن بشار سيسقط بإذن الله، مطالبا الجميع بشكر الله على ما نحن فيه، لافتا إلى أن الأمة لن تحيا إلا بالقرآن. اللافت، أن المرشد ذكر فى أول كلمته الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة وأثنى عليه، بينما استشهد فى نهاية كلمته بإحدى مقولات سيد قطب، وهو ما يرجح انتماء بديع إلى المدرسة القطبية، والتى ارتأت جماعة الإخوان فى وقت متأخر أن نهجها لا يتوافق مع نهج الإخوان الوسطى. وبعد انتهاء الدرس، رفض المرشد الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه بحجة أنها خارجة عن إطار اللقاء ما يعد استغلالا للمسجد، قبل أن يعود ويكرر رفضه الإجابة عن أى أسئلة من أى نوع ويسرع بالخروج من المسجد وسط زحام شديد من أنصار الجماعة الذين أحاطوا به.