حذَّر يسوع من رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ الذين يُحبُّون التظاهر أنهم أتقياء ليحظوا بإكرام النَّاس لهم، بينما هم في الحقيقة زائفون مُتظاهرون. وأطاعوا الشَّريعة ليس إكرامًا لله بل لإظهار أنفسهم أنَّهم صالحين أتقياء. ليس الرِّيَاء الدِّيني مجرد كذب، إنَّه غش للغير بقصد كسب تقديره عن طريق ممارسات دينية لا تكون النَّيّة فيها بسيطة. فيبدو المرائي كأنَّه يعمل من أجل الله، في حين أنه يعمل في الواقع من أجل ذاته والأنانية. إنَّ أكثر الأعمال صلاحًا، كالصَّدقة، والصَّلاة، والصَّوم، تُفسد وتنحرف عن صلاحها، عند الاهتمام "بالظهور أمام النَّاس" (متى 6: 2 و5 و16، 23: 5).