|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصية القمص بيشوي كامل وقبل مسايرة أبينا بيشوي في كرامته الجديدة نبني نفوسنا بالتأمل في شخصيته. وفي تأملنا هذا نجد أن الآب السماوي قد أعده إعدادًا تامًا شاملاً. فقد منحه التفوق في العلوم والآداب وفي التربية وعلم النفس وفي الفلسفة. وفوق هذا كله هيأ له الفرصة لخدمة الكنيسة وللدراسة الإكليريكية. على أن الأهم من هذا كله ملأه محبة للملكوت؛ وميّزه بقلب نقي مستقيم ملتهب بمحبة عارمة: قلب وديع متواضع وفي الوقت عينه باسل جسور كانت عيناه تلمعان ببريق جذاب، وتتزين شفتاه بابتسامة رقيقة لا تفارقهما إطلاقًا. وكان في مقدوره أن يستشف احتياجات الناس قبل أن يتلفظوا بها فيسارع إلى خدمتهم قبل أن يطلبوها. كانت إمكانياته الروحية تتخطى الحدود والفضاء وتتراكض إلى ما وراء الجنس واللون. كانت الأرض وملؤها في نظره للرب، وكانت الناس والمخلوقات كلها محبوبة منه. ألم يرها الخالق - حين أبدعها - أنها حسنة؟ وحين نال الكرامة الكهنوتية تقبلها برقة واتضاع. فتعريفه للكاهن أنه شهيد محبة في كنيسته: شهيد يمنح حياته لخدمة شعبه، يتعب ويعرق يجاهد ويتألم ويسير مع كل واحد الميل الثاني برضى وطاعة وتنفيذًا لقول رب المجد "من سخرك ميلاً فاذهب معه اثنين" وفسر هذه الآية بقوله: "إن الميل الأول هو اضطرار بل هو سخرة. أما الثاني فمعطي محبة وفرحًا وخضوعًا للسيد المسيح". وبهذه المزايا وجد كل من تعامل معه أنه تلميذ مخلص وفي للمسيح؛ وأنه راعٍ يأخذ باستمرار من الله ليعطي للناس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس القمص بيشوى كامل |
تابعوا معى القمص بيشوي كامل |
القمص بيشوي كامل تذكاره |
كتب القمص بيشوى كامل |
سر قوة شخصية ابونا بيشوى كامل |