رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي،
لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا إنجيل القدّيس لوقا 14 / 25 – 35 كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم: «إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ. أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام. هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.» التأمل: “وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا”.. هناك ٤ مراحل للتلمذة المسيحية: ١- التدرب على محبة الله أكثر من أي شخص ابتداءً من الحلقة الأقرب، الأهل والزوجة والأولاد حتى الذات، الى الحلقة الأبعد، الاقارب والاصحاب والزملاء… وليس المقصود ب “يبغض” الكراهية، ولكن محبة “أقل” لتبقى الافضلية للرب… فاذا تخاصم مع الله من خسر أو مرض له “قريباً” يكون من الذين يُحبون أقرباءهم أكثر من الله… ٢- التدرب على حمل الصليب، صليب الأتعاب والامراض والآلام والاضطهاد، صليب القبول والطاعة والتواضع والغفران، صليب التخلي عن الذات والملذات حتى عن العالم أي الترك الدائم والرحيل الدائم باتجاه الغاية القصوى للإنسان أي الله… ٣- المباشرة بالبناء، ليس بناءً منخفضاً بل مرتفعاً ليصبح كالبرج يعانق السماء، ومن أراد البناء سيتحمل الكثير من النفقات، وإلا سوف يتوقف ويُعٓرّض نفسه للسخرية. المقصود بالبرج هو الفضائل، اذ لا شيء يرفع من قدر الانسان أكثر من الفضيلة، بها ينمو ويكبر حتى يصبح برجاً عالياً مترفعاً عن روح العالم، يرى ما وراء الأيام وما وراء هذه الحياة الفانية، لذلك يُحسن اختيار النصيب الأفضل … ٤- الاستعداد للحرب، فإذا اكتملت فينا المراحل الثلاث، سيغضب إبليس ويعلن الحرب علينا. كلما زاد: حبنا للرب، واستعدادنا لحمل الصليب، وارتفاع برج فضائلنا.. زاد إبليس جهده بغية تحطيمنا بكل طرق الخداع والقنص والكذب والاحتيال… لكن الرب رسم لنا استراتيجية قتال بها وحدها ننتصر: بما أننا أحببنا المسيح، أصبحنا ملوكا بالحب، لذلك سيخرج الى قتالنا سلاطين هذا العالم، أي كل قوى الشر التي تفوق قوتنا، لكن يسوع أعطانا سلطاناً روحياً لتكون لنا الغلبة وننال فيه ومعه إكليل المجد.. لقد صلى القديس ألفونسو رودريغز اليسوعيّ لتحمل الصليب والانتصار به قائلاً: “يا يسوع، يا حُبّ روحي، ويا مركز قلبي! لماذا لا أكون أكثر شغفًا لتحمّل آلآلام والمحن من أجل محبّتك؟ فأنتَ تحمّلت الآلام المبرِّحة من أجلي. فلتحلّ عليّ كلّ تجارب العالم لأنّ هّذه هي مسرّتي، أن أعاني من أجل يسوع، هذا هو فرحي. أن أقتفي أثار مخلّصي، وأن أجد تعزيتي مع معزِّي على الصليب. هذه هي سعادتي وسروري، أن أعيش مع يسوع، وأن أمشي مع يسوع، وأن أتحدّث مع يسوع، وأن أتألّم معه ومن أجله، فهذا هو كنزي.” |
30 - 08 - 2020, 08:44 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: التدرب على حمل الصليب
ربي يباركك ويبارك خدمتك ويبارك حياتك |
||||
31 - 08 - 2020, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التدرب على حمل الصليب
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فوائد مزهلة عن شرب خميرة البيرة |
فوائد خميرة البيرة |
في التدرب على الصبر وفي مصارعة الشهوات |
امبيرة الشهيدة |
الشهيدة امبيرة |