لقد اجتمع القديسون في القرن الأول الميلادي حول شخص المسيح الحيّ، ومِن حول شخصه الحيّ ينبغي أن يجتمعوا في هذا اليوم. إنهم لا يجتمعون حول مبدإٍ تعليمي ما، مهما كان هذا التعليم صحيحًا، ولا حول طقس لممارسة معينة، مهما كانت أهمية هذه الممارسة، ولا يجتمعوا حول خادم موهوب، مهما كان تقيًّا؛ بل حول شخص حيّ، وهو أقنوم إلهي، وحوله ينبغي أن تلتفّ الكنيسة. إن الرسول بطرس لا يقول: “تأتون إلى أشياء عظيمة أو حقائق ثمينة”، بل قال: «تَأْتُونَ إِلَيْهِ» (1بطرس2: 4). إننا لا نأتي إلى أشياء أو أنظمة أو إلى قائد بشري، بل نأتي إلى أقنوم إلهي؛ إلى ربِّنا ومخلِّصنا. والروح القدس - الأقنوم الإلهي - الذي جمع المؤمنين معًا، يريد تمجيد المسيح أمام المؤمنين، كما يريد بركة المؤمنين في محضر الرب يسوع المسيح؛ ولذلك فهو دائمًا يُشير ويقود إلى «يسوع»، وإلى اسمه الغالي، وليس إلى أسماء أناس أو تنظيمات بشرية.