منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 12 - 2020, 05:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,131

الحمل في وسط الحملان والذبائح



الحمل في وسط الحملان والذبائح

# وُلد في الحظيرة لأنه ينبغي أن يكون الراعي وسط الخراف. إذ هو الراعي الصالح الذي "يبذل نفسه عن الخراف" (يو10: 11) وهل يمكن أن يوجد الراعي بعيدًا عن خرافه؟!

هو الحمل وهو الراعي في آنٍ واحد وهو عجيب في ميلاده! هو الهيكل الحقيقي وهو القربان! هو الكاهن وهو الذبيحة في آنٍ واحد! لذلك دعى اسمه "عجيبًا" (إش9: 6).

جاء السيد المسيح إلى العالم، وإذ لم يجد له مكانًا في قلوب غالبية البشر ولد بين الخراف غير الناطقة، ليحوّل الخراف غير الناطقة (أي البشر قبل الفداء) إلى خراف تعقل الحق؛ تنطق باسمه وتهتف لمحبته فتشاركه مجده الحقيقي!

# وحينما بشّرت الملائكة البشر في ليلة ميلاده، بشّرت الرعاة الذين يسهرون على رعاية الذبائح التي تقدم في هيكل الرب. لكي يأتي الرعاة لينظروا الراعي الحقيقي، راعي الرعاة، مخلص العالم، ابن داود الراعي الذي تعب وسهر في رعاية خرافه وحارب الأسد والدب ليخلّصها.

# وُلد السيد المسيح في بيت لحم مدينة داود. وهي أصغر مدن المملكة. وكان داود هو الأصغر بين إخوته لأن السيد المسيح قد اختار طريق الاتضاع ليملك على القلوب بتواضعه. "أما أنت يا بيت لحم أفراتة، وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي، الذي يكون متسلطًا على إسرائيل. ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (مى5: 2). "لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل" (مت2: 6).

وُضع الرب يسوع، كلمة الله المتجسد وهو طفل في المذود.. في الموضع الذي تأكل منه الحيوانات في الحظيرة. ليؤكّد أنه جاء طعامًا لحياة العالم الذي كان غارقًا في ظلمات الجهل والخطية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وكان البشر يسلكون فيه مثل البهائم التي تباد. وقال عن نفسه إنه هو الخبز "خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم.. فمن يأكلني فهو يحيا بي" (يو6: 33، 57).

هذه الحظيرة التي كانت حقيرة في مظهرها، تحوّلت بحلول الكلمة المتجسد فيها إلى كنيسة للمجد والبهاء، وهي كنيسة المهد في بيت لحم، حيث اقترب ملايين البشر من الأسرار المقدسة في التناول من جسد الرب ودمه على مر العصور.

عجيبة هي والدة الإله القديسة مريم العذراء التي شاهدت وسمعت وكانت تحفظ كل هذه الأمور متفكرة بها في قلبها (انظر لو2: 19). كانت الكنيسة -العروس المحبوبة- ممثلة في شخص السيدة العذراء وهي تعاين خلاص الله بين ذراعيها نورًا متألقًا لحياة العالم.

هذا هو مجد الروح الذي لم يبالِ بالمجد الخارجي، بل عاش متمتعًا في الاتضاع، والانسحاق، والبعد عن كل مظاهر العظمة والكرامة.

هناك في الحظيرة.. هناك بين الحيوانات.. هناك حيث لم يدرك البشر وقتذاك.. هناك تلتقي النفس بالحقيقة الخالدة أن "الكلمة صار جسدًا وحل بيننا ورأينا مجده مجدًا كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمةً وحقًا" (يو1: 14).

نيافه المتنيح الأنبا بيشوى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المذبح والذبائح
الخطية والذبائح الحيوانية
السجود والذبائح الروحية (2)
الحمل فى وسط الحملان والذبائح
القرابين والذبائح


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024