|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد تصلح المشاركة مقياس للمحبة ، فالاشخاص الذين يحبون بعضهم البعض يتشاركون طواعية في كل ما لديهم ، اما حين تصبح المشاركة عبئا ً ثقيلا ً فهذا يعني ان المحبة في ادنى درجاتها . وكما يشترك الزوجان بمحبة ٍ وسخاء ٍ في كل ما لديهم ينبغي على المؤمنين ان يفعلوا الامر ذاته . يحض الرسول بولس المؤمنين على مشاركة اموالهم مع الفقراء والمحتاجين لكنه لا يتوقف عند هذه الحد بل يقول للمؤمنين ان يعطوا بسرور ومن اعماق قلوبهم وليس بدافع الواجب رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6 : 6 – 19 6 وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة 7 لأننا لم ندخل العالم بشيء، وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء 8 فإن كان لنا قوت وكسوة، فلنكتف بهما 9 وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء، فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة ، تغرق الناس في العطب والهلاك 10 لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة 11 وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا، واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة 12 جاهد جهاد الإيمان الحسن، وأمسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت أيضا، واعترفت الاعتراف الحسن أمام شهود كثيرين 13 أوصيك أمام الله الذي يحيي الكل، والمسيح يسوع الذي شهد لدى بيلاطس البنطي بالاعتراف الحسن 14 أن تحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلى ظهور ربنا يسوع المسيح 15 الذي سيبينه في أوقاته المبارك العزيز الوحيد: ملك الملوك ورب الأرباب 16 الذي وحده له عدم الموت، ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية. آمين 17 أوص الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا، ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى، بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع 18 وأن يصنعوا صلاحا، وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة، وأن يكونوا أسخياء في العطاء، كرماء في التوزيع 19 مدخرين لأنفسهم أساسا حسنا للمستقبل، لكي يمسكوا بالحياة الأبدية اوصى الرسول بولس تلميذه تيموثاوس ان يعلّم المؤمنين كيفية التصرف باموالهم ، فقد كتب يقول ان الذين يملكون ثروة ً كبيرة ً يتحملون مسؤولية كبيرة ً ايضا ً ، فيجب على الاثرياء ان يكونوا اسخياء لكن دون ان يتباهوا بكثرة عطائهم كما يجب عليهم ان يحترسوا من الاتكال على اموالهم عوضا ً عن الاتكال على الله فيما يتعلق بمستقبلهم . إن كنت غنيا ً فاعلم ان لديك العديد من الفرص لعمل الخير من خلال اموالك . اطلب من الله ان يرشدك الى كيفية استخدامها بطريقة ٍ مرضية ٍ امامه ، وإن لم تكن غنيا ً فما يزال بامكانك ان تكون سخيا ً بالقليل الذي لديك ، وفي جميع الاحوال اطلب من الله ان يوجهك وان يساعدك ان تشارك ما لديك بطريقة ٍ حكيمة |
|