إن كان الموت بالنسبة للخاطئ مرعب ومخيف لكنه بالنسبة للمؤمن هو مجرّد رقاد، كما قال الرب عندما مات لعازر: «حبيبنا قد نام»، والذي نام لا بد أن يستيقظ، لذلك إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع. فالمؤمن لا يرى الموت، بل يرى المسيح في لحظة انطلاق روحه.
لقد قال الفيلسوف باسكال في وفاة والده: “الموت بدون المسيح مخيف ومكروه، ومنشأ للذعر والرعب في العالم. أما في المسيح يسوع فهو بالعكس؛ لطيف ومبعث للسرور للنفس المؤمنة، وكل شيء في المسيح حلو ولذيذ حتى ولو كان الموت”.