منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 02 - 2013, 12:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

رقيق القلب
رقيق القلب


"لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء. أيها الأحباء إن لم تلُمنا قلوبنا ثقة من نحو الله" (1 يوحنا 20:3-21).
هل يلومك الروح القدس عندما تخطيء بإعتبارك مؤمناً؟
كلا، بل إن روحك هي التي تلومك.
تحتاج لأن تتعلم هذا الدرس رغم صعوبته، وذلك بسبب التعاليم الخاطئة التي تلقيناها منذ نعومة أظافرنا.
إن الروح القدس لا يلومك. لماذا؟ لأن الله لا يريد أن يفعل هذا. إدرس ما أملاه الروح القدس للرسول بولس عندما كنت رسالته إلى أهل رومية. قال: "من هو الذي يدين؟ هل الله يدين؟ كلا، الله هو الذي يبرر".
قال يسوع أن الروح القدس سوف يبكّت العالم على خطية وحيدة، هي خطية رفض يسوع (يسوع 7:16-9).
إن ضميرك - أو صوت روحك الداخلي - هو الذي يعرف متى تفعل الخطية.
لقد اكتشفت أنه حتى في الوقت الذي أفعل فيه الخطأ، فإن روحي هي التي تبكتني، أما الروح القدس فهو الذي يعزيني، ويساعدني ، ويردني إلى الطريق الصحيح. أينما قرأت في الكتاب المقدس، فلن تجد الروح القدس يبكّت أو يلوم أبداً. قال يسوع عن الروح القدس أنه المعزي. ويوضح كتاب "Amplified" سبعة معاني لكلمة الروح القدس مقتبسة من اللغة اليونانية.
"وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر (مرشداً، مساعداً، شفيعاً، محامياً، مقوياً، مشجعاً) ليمكث معكم إلى الأبد" (يوحنا 16:14 "Amplified").
إن الروح القدس حمل كل هذه المعاني! فهو سيقف إلى جانبك في الوقت الذي فيه يتخلى عنك الجميع. سوف يساعدك. فهو معين!
إن روحك هي التي تعرف تلك اللحظة التي أرتكبت فيها الخطأ. إنني سعيد إذ قد تعلمت هذا الأمر مبكراً. لأنه أثرى حياتي كثيراً.
لقد حصلت على الخلاص والشفاء وعدت مرة أخرى إلى مدرستي عندما وقعت تلك الحادثة الآتية: لا أعرف بالضبط لماذا حدثت، فلم يكن في عائلتي أي شخص مجدفاً. ولكن كان لدينا جار، ليباركه الله، أنه كان - كما تقول نحن بلغتنا في "تكساس" - "يلعن العاصفة". كنت تستطيع أن تسمعه حتى في نهاية حدود بلدتنا. أعتقد أنني تعلّمت ذلك منه حتى أنني قلت ببساطة لأحد الأولاد "لا يوجد هناك جحيم… (بطريقة أو بأخرى)".
وفي اللحظة التي قلت فيها هذا أدركت في داخلي أن هذا خطأ. فما هو الذي كان يدينني؟ الروح القدس؟ كلا. بل روحي. فإن روحي، تلك الخليقة الجديدة، وهذا الإنسان الجديد، لا يتكلم بهذه الطريقة. وحياة وطبيعة الله لا يتكلمان هكذا. قد يرغب الجسد، أي الإنسان الخارجي، أن يفعل تلك الأشياء التي كان يفعلها من قبل، ويتحدث بذات الطريقة التي كان يتحدث بها من قبل. ولكن عليك أن تصلب الجسد. إن الطريقة الصحيحة التي تصلب بها - أي الإنسان الخارجي - هي أن تأتي بأخطائك وتفضحها في النور.
وهذا ما فعلته في ذلك الوقت. لم أنتظر لحظة في التحرك. قلت في قلبي: "يا إلهي الغالي، سامحني على ما قلته". الولد الذي قلت له هذا قد تركني. فذهبت إليه وطلبت منه أن يسامحني. لم يلحظ ما قلته لأنه اعتاد أن يسمع مثل هذه الجمل من الناس. ولكنني أردت أن أصحح ما قلته.
كان ذلك هو صوت روحي. كان هذا هو ضميري. كان ضميري حساساً، ولم أرد أن أجعله قاسياً. فإذا لم يكن لك ضميراً حساساً فلسوف تظل الأمور الروحية غامضة بالنسبة لك. وهذا بسبب أن ضميرك هو صوت روحك - سيقول لذهنك ما يقوله روح الله لك داخل قلبك.
يتحدث الكتاب المقدس عن المؤمنين الذين ضمائرهم موسومة: "في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم" (1 تيموثاوس 2:4).
إن أول كنيسة قمت برعايتها كانت كنيسة طائفية خارج البلدة. إعتدت الذهاب إلى هناك مساء كل سبت لأقضي هناك ليلتي السبت والأحد وأعود إلى البلدة صباح يوم الأثنين. كنت أقضي تلك الأيام في منزل أحد الرجال المشيخيين. كان هذا الرجال الذي يبلغ التاسعة والثمانين من العمر رجلاً روحياً عظيماً. لم أكن أنا وهو نستيقظ مبكراً كما كان يفعل الآخرين في حقله. فبينما كان الجميع يعملون في الحقل، كنت أنا وذلك الرجل نتناول الإفطار حوالي الساعة الثامنة صباحاً.
لم أكن أشرب القهوة، ولكن كان ذلك الرجل يشرب حصته من القهوة. قد لا تصدقني إلا رأيت ذلك الإناء الكبير الذي كان يضع فيه القهوة، فهو من الطراز القديم على سخان من الخشب ليغلي. ثم يصبه على فمه ويشرب الكوب بأكمله مرة واحدة.
عندما رأيته في المرة الأولى وهو يفعل ذلك صرخت. شعرت وكأن فمي وصدري يحترقان.
كيف يستطيع أن يفعل هذا؟ أنا لا أستطيع. فإن أنسجة فمي، وصدري والمريء حساسة للغاية. لدرجة أنني تصورت أن ملعقة شاي صغيرة منه تكفي لأن تحرق هذا المجرى بأكمله. ولكن هذا الرجل قد إحتسى كوباً كبيراً من القهوة دفعة واحدة دون أن رفعه من على فمه.
لم يكن الأمر هكذا عندما ابتدأ في إحتساء القهوة، ولكن خلال سنوات من إحتسائه للقهوة الساخنة جداً أصبحت شفتيه وفمه وصدره والمريء موسومين، بدليل إحتسائن لتلك القهوة وهي ساخنة جداً دون أن يُلذع.
وعلى الصعيد الروحي، فإن نفس هذا الشيء قد يحدث.
تعلّم أن تجعل ضميرك حساساً. تعلّم أن في اللحظة التي تخطيء فيها ويلومك ضميرك على الخطأ، أن تُصحح ذلك على الفور. لا تنتظر حتى تذهب إلى الكنيسة. قل على الفور "يا رب، لقد أخطأت فسامحني". وقد يحتاج الموقف، إذا سمعك أحد أو رآك وأنت تخطيء، أن تذهب إليه وتقول: "قد أخطأت. من فضلك سامحني. كان من المفروض أن لا أقول ذلك".
فإذا كنت ستنقاد بالروح القدس، فعليك أن تجعل روحك حساسة.

رد مع اقتباس
قديم 02 - 02 - 2013, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رقيق القلب

شكرا مارى لموضوعك الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 02 - 2013, 09:07 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رقيق القلب

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إحساس المسيح بنا فهو رقيق القلب يشعر بآلام أولاده
كان إرميا بطبيعتهِ رقيق القلب والمشاعر
تداوس رقيق القلب
القديس يوسف النجار الشهم رقيق القلب
لحظه للتاريخ و دموع و بكاء شديد من البابا تواضروس رقيق القلب على الهواء


الساعة الآن 01:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024