آلة جيبون لجراحة القلب المفتوح والرئة
الجراح الأمريكي جون إتش جيبون جونيور (1903-1974) كرس نفسه لحل هذه المشكلة في الثلاثينيات، وبمساعدة زوجته ماري، طور جيبون مضخة أكسجين قابلة للتطبيق في عام 1931، وقد نقلت هذه الآلة الدم من الأوردة عبر قسطرة (أنبوب رفيع) إلى الآلة، وزودت الآلة الدم بالأكسجين ثم تضخ الدم مرة أخرى في الشرايين، وفي 5 مايو 1953، بدأ الجراح جيبون في عصر جراحة القلب المفتوح بإستخدام جهازه الرئوي للقلب على مريض يعاني من قصور في القلب، وفي هذا الإجراء، قام جيبون بتوصيل المريض سيسيليا بافوليكتو بالجهاز وأغلق فتحة بين الأذينين في القلب (غرف القلب العليا).
تم توضيح الأساليب والتفاصيل الفنية لجراحة القلب المفتوح طوال الخمسينيات من قبل عدد من الجراحين والمهندسين، وكان أبرز هؤلاء أوين وانغنشتاين من جامعة مينيسوتا وجون دبليو كيركلين في مايو كلينك، وبحلول عام 1960، أصبحت جراحة القلب المفتوح قياسية إلى حد ما، وبدأ استخدام جراحة القلب المفتوح لإستبدال أجزاء القلب التالفة وليس فقط لإصلاح أعطال القلب، وصمم الجراحان ألبرت ستار وإم إل إدواردز من بورتلاند بولاية أوريغون صمام قلب اصطناعي وزرعوه بنجاح في مريض يبلغ من العمر 52 عاما في عام 1961.