رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معمودية التوبة (ع 22-24): 22 وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ. 23 وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ. 24 لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ. ع22: "وبعد هذا": جملة يستخدمها القديس يوحنا دائما لينقل القارئ من حديث لحديث آخر، أو من مكان لمكان آخر، أو من زمن لزمن آخر. "أرض اليهودية": شرق جبال أورشليم على ضفاف الأردن، ومن المعروف أن الحديث السابق مع نيقوديموس كان في أورشليم. "كان يعمّد": معناها أن تلاميذه كانوا يعمّدون وليس هو (راجع يو 4: 2)، ولكن ما كان يفعله تلاميذه يُنسَب إلى معلمهم. ويجمع كل من القديس ذهبي الفم والقديس أغسطينوس على أن معمودية التلاميذ لم تُحسَب معمودية سرائرية كتلك التي مارسها التلاميذ أيضًا بعد حلول الروح القدس عليهم، بل تُعد الأولى شبيهة بمعمودية يوحنا في أنها إعداد للتوبة فقط. ع23: تكشف لنا هذه الآية عن انتقال يوحنا المعمدان من عبر الأردن إلى عين نون بالقرب من ساليم، بسبب وفرة المياه في ذلك المكان الجديد عن عبر الأردن. ويُفهم ضمنا أن ازدياد أعداد التائبين دفع المعمدان للبحث عن مكان فيه المياه أكثر وفرة من مياه الأردن الضحلة، مما يؤكد أن المعمودية كانت بالتغطيس وليس الرش. أما عين نون وساليم، فلا يُستدل عليهما جغرافيا الآن، ولكن أجمع المفسرون أنهما يقعان غرب نهر الأردن بالقرب من أرض اليهودية التي مكث فيها المسيح مع تلاميذه. ع24: يُفهم من هذه الآية أن هناك فترة خدم فيها المعمدان أثناء خدمة السيد المسيح، فالمعمدان هنا لم يُلق به في السجن بعد. ونجد نيقوديموس في (ع2) يشهد للمسيح بأنه يصنع آيات. وكان القديس يوحنا حريصا على أن يذكر هذا، لأن من يكتفى بقراءة البشائر الثلاثة الأخرى فقط، يعتقد أن خدمة المسيح لم تبدأ إلا بعد سجن المعمدان، ولكن الحقيقة أن ما بدأ بعد السجن، هو خدمة المسيح في الجليل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معمودية التوبة الخالصة |
معمودية المسيح ليس هدفها التوبة |
معمودية يوحنا هي معمودية التوبة وليست معمودية غفران |
عيد الغطاس معمودية التوبة |
معمودية التوبة والاعتراف |