|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأسفار الحكمية أو الشعرية "الحكمة" في العبرية تترجم "مهارة في الحياة"، إذ يتطلع اليهود إلى الحكمة لا كأفكارٍ فلسفيةٍ مجردة، بل إمكانية حياة. لذا فإن "الله" هو مركز الحكمة ومصدرها (أم 7:1). تحوي الأسفار الحكمية الآتي: 1- أمثال شعبية تعين الإنسان على الحياة اليومية المقدسة في الرب. 2- تشبيهات لها معانٍ روحية. 3- مناقشات تعالج مشاكل الحياة. المسيح حكمتنا الحقيقية 1. الألم هو مدرسة الحكمة أو معركة الحكمة، تتجلى هذه المعركة في سفر أيوب. * لتكن آلامك كتبًا تنصحك. * يوجد فرح هو أسى، إذ يخفي فيه بؤسًا. ويوجد بؤس نافع، هو ينبوع أفراح العالم الجديد. مار أفرام السرياني * يقيس الله الألم حسب الاحتياج إليه. * بيت الحزن يعلم العطف والحكمة. * وُلد الحزن والموت من الخطية، وهما يفترسان الخطية. * يُعطَى الحزن لنا عن قصدٍ، لكي يشفينا من الخطية. القديس يوحنا الذهبي الفم * ابن الله تألم ليجعلنا أبناء لله، وابن الإنسان (نحن البشر) يرفض أن يتألم لكي تستمر بنوته لله! الشهيد كبريانوس * بدون تجارب لا يخلص أحد. القديس أوغريس 2. لا يٌفقد الألم سلام المؤمن ولا فرحه الداخلي، فقد حولت الآلام شخصية داود إلى "مرتل إسرائيل الحلو"، كما يظهر في سفر المزامير. 3. يقدم لنا سليمان الحكيم الحكمة كشخصٍ يرفعنا من الأرض، ليدخل بنا إلى الأحضان الإلهية. * ففي سفر الأمثال يؤكد أن بدء الحكمة هي مخافة الرب. * إذ يقتني المؤمن مخافة الرب ويدرك أبوة الله الحانية التي تقوده في كل جوانب حياته يصغر العالم جدًا في عينيه، فيرى "باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح". ليس من جديد في العالم، ولا ما يشبع النفس. هذا هو موضوع سفر الجامعة. * أخيرًا تصعد النفس على سلم الحكمة لتجد من يشبعها، العريس السماوي، الحكمة الإلهي نفسه، فتتغنى بتسبحة نشيد الأناشيد، تسبحة العرس الأبدي. هكذا تبدأ الأسفار الحكمية بمعركة الألم والصراع مع عدو الحكمة وتنتهي بأغنية العرس المفرحة. تبدأ بالإعلان عن الحاجة إلى المخلص قائد المعركة ضد إبليس، وواهب الحكمة بلا انقطاع، وتنتهي بأن يحملنا فوق كل أحداث العالم، لندخل في حجال عرسه، ونشاركه أمجاده الأبدية. أنها أسفار مسيانية، مركزها المسيح حكمة الله الأزلي. |
|