رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل ظهرت العذراء وطلبت رسم صلبان من زيت الزيتون على الأبواب؟
احبائي وردتني العديد من الرسائل والأسئلة على الماسنجر ومضمونها: – إن العذراء مريم ظهرت لفتاة وقالت لها ارسموا صلبانًا من زيت الزيتون على أبواب بيوتكم ولن يصيبكم وباء الكورونا…. – اذهبوا وافتحوا الكتاب المقدس وسوف تجدون خصلة شعر، ضعوها في الماء واشربوها، وسوف تشفوا من وباء الكورونا…ورسائل أخرى من هذا القبيل.. أحبائي، عندما أيقظ التلاميذ يسوع حيث كانت السفينة تغرق وهو نائمًا في مؤخرتها: “يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالِي؟ فَنَحنُ نَهلِك!”. فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحر: “اُسْكُتْ! اِهدَأْ!”. فسَكنَتِ الرِّيحُ، وحدَثَ هُدوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لَتَلامِيذِهِ: “لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟”. فخافوا خَوفاً عَظيمًا، وقالُوا بَعضُهُم لِبَعْض: “مَن هُوَ هذا، حتَّى يُطِيعَهُ البحر نَفسُهُ والرِّيح؟”. فأين إيماننا نحن اليوم مع كل هذه الأحداث؟ فإذا كان إيماننا قشورًا ونعتمد على هذه الرسائل، فيقينًا إيماننا كذبة ونحن هالكون لا محال، لأن الذي يبني بيته على الرمل فسيجرفه السيل ويكون سقوطه عظيمًا… لماذا نصدق كل هذه الخرافات، فإذا كان إيماننا حقيقي، فسنقول كما قالت مريم العذراء يوم بشرها الملاك جبرائيل: “هأنذا آمة للرب فليكن لي بحسب قولك”. ولماذا نخاف ونحن بين ايدينا كل يوم الكتاب المقدس ينبوع الحياة فكل من استقى منه نال الحياة الابدية… أحبائي، أناشدكم بروح الأخوة المسيحية الحقة، إنّ وباء الكورونا أو أي مرض آخر ليس عقابًا من الله للإنسان، لأن الله خلقنا لننموا ونكثر وننشد ونُسَبِح له، وأعطانا حرية الإختيار بين الطريق المؤدي إلى السماء والنعيم الأبدي وبين الطريق المؤدي إلى العذاب والهلاك… لنحمي انفسنا من عثرات ومصائد الشرير: – قراءة الكتاب المقدس – المواظبة على سرا التوبة والإفخارستيا – تلاوة المسبحة الوردية – ممارسة أعمال الرحمة والخدمة |
|