|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حديث الصحافة العالمية عن مخاوف اقباط مصر بعد صعود محمد مرسى للرئاسة قالت مجلة " مترو " التى تصدر فى ولاية اوتاوا الكندية ، إن الأقباط فى اوتاوا شعروا بالقلق إزاء ما يخبئه المستقبل للأقباط فى مصر ، وأعربوا عن خشيتهم من أن يتم إجبارهم على اعتناق الإسلام فى ظل رئاسة الدكتور محمد مرسى. وأضافت المجلة ، أن كاهن كنيسة العذراء ، فى اوتاوا ، حاول بث الطمأنينة فى قلوب أقباط الكنيسة ، ممن أصابهم الذعر بعد أن تم الإعلان عن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة ، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، بمنصب الرئاسة . وقال الأب شنودة ، راعى كنيسة العذراء ، إن على الأقباط أن يكونوا أقوياء ، ويدافعون عن عقيدتهم دون خوف. وأوضحت المجلة ، أن الأقباط صوتوا لصالح الفريق شفيق لخبرته السياسية ، ولإرسائه لدعائم الدولة المدنية ، إلا أن القلق بات من وعود الإخوان لإقامة دولة إسلامية. ************************************************ صحيفة الفاينانشال تايمز اهتمت أيضا بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية، حيث أعد مراسلاها في القاهرة هبة صالح وبورزو داراغاهي تقريرا بعنوان "مرسي يواجه تحدي مداواة الانشقاقات في مصر". ويقول مراسلا الصحيفة إن نتيجة الانتخابات تدفع مصر إلى فترة من عدم الوضوح، يتقاسم فيها السلطة الجيش والإخوان المسلمون. ويقول التقرير إن محللين ودبلوماسيين يرون أن فوز مرسي يدل على أن التحول الديموقراطي الذي بدأ العام الماضي ما زال مستمرا على الرغم من مساعي المجلس العسكري لإحكام قبضته على السياسة والحد من السلطات الرئاسية. وتضيف الصحيفة قائلة إن الكثير، ومن بينهم الأقباط، يخشون من تولي الإخوان زمام الأمور، حيث يخشون من القيود على الحريات الشخصية، أو زيادة التمييز ضدهم. وتواصل الصحيفة أن مرسي حاول أن يمد يده لمن يتخوفون منه، حيث تعهد في الأسابيع الأخيرة بأن يتولى الأقباط والمرأة وبعض المرشحين الرئاسيين السابقين مناصب هامة كنواب ومستشارين. كما تعهد بتعيين رئيس وزراء من خارج الإخوان المسلمين. وحاول أيضا بناء جبهة عريضة من الساسة العلمانيين والنشطاء الشباب. **************************************** ألقى فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية بظلاله على الأقباط المصريين الذين لطالما أبدوا مخاوفهم من وصول مرشح إسلامي إلى سدة الحكم، ما أدى إلى تصويت عدد كبير منهم لصالح آخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق. وتوالت ردود الأفعال بين العديد من هؤلاء الأقباط بعد فوز مرسي، وبدا أن الغالبية من الأقباط يتأهبون للتعايش معه وللدفاع عن حقوقهم من خلال الأدوات الديموقراطية التي أتاحتها ثورة 25 يناير/كانون الثاني2011 . ولم يكن فوز مرسي بالنسبة إليهم متوقعا رغم التأكيدات المتكررة لجماعة الإخوان عل مدى أسبوع كامل بأنه الرابح. وقال وسيم وليام "انهرت عند سماع النتيجة . لم يكن ذلك متوقعا بل كنا نعتقد انه بعد الثورة ستصبح مصر دولة مدنية وليس دولة يتحكم فيها فصيل سياسي واحد فيمسك بالرئاسة ويسيطر على البرلمان". ويؤكد وليام ان "هناك خوفا كبيرا في أوساط الأقباط". ولدى سؤاله عن سبب ذلك، يجيب "لأننا لم نكن نحصل على حقوقنا أيام مبارك فما بالك اليوم بعد فوز الإخوان". ويتوقع الشاب أن تزداد مشكلات الأقباط وخصوصا القيود على بناء الكنائس وان "يكون التمييز علنيا ونمنع من التعيين في المناصب العليا في الدولة والوزارات والجامعات". ودعا الناشط الحقوقي القبطي نجيب جبرائيل مساء الأحد الرئيس المنتخب الى تلبية عدد من مطالب الأقباط من أجل أن يتعاونوا معه. وتقول سلوى، وهي ربة بيت "ابنتي خائفة وتفكر في الهجرة وتنظر للمستقبل نظرة متشائمة ولا ترى أملا، ولكنني أطمئنها طوال الوقت". باحث قبطي يعرب عن القلق ويقول الكاتب والباحث القبطي سمير مرقص "أنا شخصيا لست قلقا وان كانت زوجتي قلقة بعض الشيء وأنا أطمئنها ففي تقديري لن يجد جديد" بالنسبة لأوضاع المسيحيين المصريين. ويرى أن "المصريين سيتعايشون" مسلمين وأقباطا وأن "المشهد السياسي تغير بعد الثورة وتم تفكيك القبضة الأمنية للدولة ولم يعد هناك حزب حاكم متحكم وبالتالي فالأبواب باتت مشرعة أمام الأقباط للمشاركة في عملية سياسية مفتوحة". ويعتقد أنه "إذا كان الأقباط يريدون دولة مدنية وليس دولة دينية فعليهم أن يمارسوا العمل السياسي والأهلي كمواطنين وان يصروا على الاندماج مع المصريين لان المطالبة بحقوق للأقباط فقط هو تكريس لفكرة الدولة الدينية". ************************************************** * هل يمكن للرئيس مرسي ان يصبح رئيسا لكل المصريين وكيف ستكون اوضاع المسيحيين والنساء في مصر؟ وعد الرئيس المنتخب مرسي أن يفعل ذلك واعلن عن استقالته من حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين في مصر عقب انتخابه، تلك خطوة طيبة لكنها لن تكون كافيه لتهدئة المخاوف بشأن حقوق غير المسلمين والنساء والأقليات في مصر، لأن الامر هنا لا يتعلق بمحض خيارات سياسية بل بأحكام ومبادئ الشريعة التي وعد الرئيس مرسي بإقامة حكمه على اسسها. وفي هذا الصدد لن يواجه الرئيس مرسي ضغوط رفاقه من الاخوان المسلمين فقط بل والجماعات السلفية الاكثر تشددا. لا شك ان الرئيس مرسي معني بتقديم المزيد من الاشارات المطمئنة وقد وعد بالنظر في تعيين نائب للرئيس مسيحي او أمرآة ولا شك ان تشكيل الطاقم الرئاسي من نواب ومستشارين وغيرهم سيبعث مثل هذه الرسالة بأفضل طريقة. يضاف إلى ذلك ان اكثر من 48% من الناخبين المصريين قد صوتوا لمنافسه ورمز النظام السابق احمد شفيق وستبدو اية اجراءات غير متوازنة ومدروسة جيدا للتعامل مع الماضي القريب تصفية للحسابات السياسية والانتخابية خاصة ضد الاقباط الذين صوتوا بكثافة لأحمد شفيق. ومن الضروري أن يتجنب رئيس جديد مثل هذا المنزلق الذي قد يقود لتوترات تضعف من مشروعيته. |
|