|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين نقرأ جزء من انجيل مار متى البشير الاصحاح 15 من الأعداد 21 إلى 31 وهو انجيل الجمعة الرابعة من الصوم المقدس وهو يوم الجمعة القادمة. ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:"ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا". فَلَمْيُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:"اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!" فَأَجَابَ وَقَالَ:"لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ". فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:"يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!"فَأَجَابَ وَقَالَ:"لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" فَقَالَتْ:"نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!". حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: "يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ". فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. يسوع يشفى الكثيرين فى الجليل ثُمَّ انْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى جَانِب بَحْرِ الْجَلِيلِ، وَصَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ وَجَلَسَ هُنَاكَ. فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلُّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ، وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ. فَشَفَاهُمْ ، حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوْا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ، وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيلَ. نعمة الله الآب تكون معنا آمين. تعودنا في اجتماع يوم الاربعاء فى الصوم الكبير أن نأخذ قراءة لنبحث فيها كلمة الله. اليوم ربنا يطرح سؤال على الإنسان الذى يسير فى الطريق الروحي وإن الصوم المقدس القراءات التى تدور فيه تجعل الإنسان يفحص نفسه، ويفحص ذاته. وفترة الصوم المقدس تخص توبة الإنسان وحياته الداخلية علشان حياته متبقاش ماشية وخلاص. وكلمه الله في صورة سؤال والسؤال يقيس الإنسان فى حدود ويكشف حقيقة أمام الإنسان وإجابات الأسئلة ممكن تتعدد عند الناس وبالتالى إجابة الاسئلة تكشف طبيعة الإنسان حقيقته ايه ؟ وأحيانا السؤال مباشر أو للتلميح يعنى في ثنايا النص الانجيلي مثل انجيل النهاردة وأحيانا السؤال مطروح أمام الإنسان. قصة النهارده أو معجزة وحوار في التاريخ ان الشعب اليهودى يعتبرون أنفسهم هم الشعب المختار وينظرون إلى شعوب العالم على أنهم لا يتكلمون لغتهم ولا يعيشون وسطهم ويطلقون عليهم الكلاب إنه نوع من المذلة. وفى العهد القديم استبعدت المرأة من أي عمل أو اهتمام وليس لها كلام وكل الأمراض يلازمها الشيطان لانه لا يوجد طب أو أدوية وإن أي شخص مجنون أو عنده عاهة يبقى فيه شيطان . وفى انجيل يوحنا (إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله ) خاصته اليهود ولم يقبلوه رغم إنه اتولد وسط اليهود ولم يقبلوه وكانت النتيجه إن المسيح جاء للعالم كله. معجزة النهاردة تمت في صور وصيدا وهي مدن ساحلية وهذه المدن تعيش فيها جنسيات كثيرة وهذه المدن فى حدود لبنان الحالية. سمعت المرأة الأممية ، كنعنانية من أرض كنعان منسوبة إلى الأمم أن المسيح موجود يصنع معجزت ولاهى مؤمنة لكن تسمع عنه لكن سياق الحديث يظهر السؤال الذى تطرحه كلمه الله علنا هل كررت المحاولة هل جربت اللجاجة؟ هل قررت المحاولة ولا بتعملها مرة وتصلى وتنتهى الحكاية هل جربت اللجاجة وهى صورة رفيعة من صور الصلاة لأنها صورة ملونة بالإيمان هذه المرأة تعطينا هذا السؤال فى هذا اليوم والسؤال كان طالع من قلبه لأن المريضه بنتها (ابنتي مجنونة جدًا). ولكم أن تتخيلوا مقدار العذاب والمر الذى تعيشه هذه الأم وإنها ربت بنتها وعمالة تكبر تكبر والشيطان يسكنها ويفقدها العقل وتصير مجنونة ونعيش ماساة عندما قالت ابنتي مجنونة جدًا الحوار يكشف معدن هذه المرأة ويمكن أن تقيس عليه نفيك وتكشف معدنك امام المسيح . نضع 4 محطات رئيسية علاقتنا مع الله ونقيس عليهم حياتنا: 1- إنها فتشت عن المسيح طيب إزاى وأنا مسيحى أفتش عن المسيح ولكن عند اللقاء الشخصي والعلاقة الشخصية نوع يلجأ للمسيح لجوءً عابر ونوع يلجأ لجوءً دائمًا للمسيح ليل ونهار واعتماده على المسيح ويعتمد على المسيح على ضعفاته وكشف عن نفسه كما كشفت المرأة عن نفسها صرخت وبكت وتألمت . هذه المرأة في المحطة الأولى هل قررت المحاولة هل جربت اللجاجة فى الحياة المسيحية الجديدة تمسك صيدًا والرخاوة لا تمسك صيدًا. واحد ماسك سنارة ولايكون منتبة لأى شئ هيمسك سمك من فين ؟! ولكن الجاد يمسك السنارة ويراقب الصيد. والحياة الروحية تخبرنا بالجدية. 2- المرأة صرخت وعبرت عن تعبها للمسيح ولكنه لم يجيبها بكلمة. ونحن نصلي والله لا يستجيب وحياتنا ديه كل حاجه فيها بزراير الريموت والتليفون والتليفزيون كل شئ بزراير فيتسرب إلى الإنسان أن الحياة الروحية قائمة على الزراير لكن الحياة الروحية ليست بهذه الصورة وهنا ظهرت فضيلتها رغم أن التلاميذ طلبوا انصرافها فلا يرد المسيح ولا يلتفت إلى المرأة لأنه يريد اختبار هذه الإنسانة، أحيانا لا يستجيب لغرض وإن السماء صامتة ولكن الله له غرض . يرد المسيح إلى تلاميذه لم ارسل إلا لخراف بيت اسرائيل الضالة. الصفه الثانيه أنها صرخت وأعادت الطلب وهنا تظهر اللجاجة. فكانت من الممكن أن ترد عليه إن بنتى عيانة وبلجأ اليك تسيبنى ليه. ولكنها اتت وسجدت له قائلة: يا سيد أعنى ربما كررتها وعينها فيها دموع وسجدت وفى قلبها المنكسر هنا تظهر اللجاجة، لجاجة الإنسان ويكرر المحاولة مرة واثنين وثلاثة أو لغاية لما المسيح يستجيب بالصورة المناسبة وهي تعطينا أن الصلاة مملوءة باللجاجة. ليست الصلاة كلمات بلا بمعنى وليست الوقت فقط ولكن الوقوف أمام الله هنا إنى احبك وأريد أن أراك وأن أصلي كل حين وهذه المراة تتكلم بكل احساسها وكيانها فصرخت يا سيد أعني أجاب للمرة الثالثة ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب ولو تتصور مقدار التجربة فى هذا الحوار لكن الله صدمها بهذا لكى ما يظهر عظمة ايمان هذه الإنسانة 1- فتشت وبحثت 2- طلبت وصرخت 3- امنت فى شخص المسيح ظهر الايمان إن المجتمع لم يقدر المرأة لم يقدر أن ابنته مريضة وهي تصرخ ولا أحد يرد عليها الله لا يسمح بهذا الامتحان ولكن بمسؤليتها هى آمنت في شخص المسيح حتى لو أهملها. ليس حسن ان يؤخذ خبز البنين ويعطى لللكلاب وهذه العبارة قيلت لغير اليهود اما هذه المراه فتجيب وبامتياز ان تظهر امام الرب وترد من هذا من فين وأنا أحيانا اقف أمامها ولا أعرف ماذا أقول واعتقد أن المسيح كان سعيدًا جدًا بهذا الرد وكشف للتلاميذ والمجتمع اليهودى عظمة المرأة وأن الامتحان أنتج هذا. 3- إيمانها ولجوءها للمسيح .. أنت اللى هتقدر تشفى بنتى. 4- شخصية هذه المرأة أنها إتضعت فقالت: نعم، يا سيد والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها. هنا أذكر معلومة مهمة المسيح يقصد الكلاب هى الكلاب الضاله هى لما ردت ردت رد لطيف أن الكلاب تأكل من فتات أربابها، وفيه كلاب ضالة في الشارع و الكلاب جوه البيوت اتضاعها البالغ الذى ظهر فى هذه الكلمات هو الذي تظهر الصورة العظيمة فى الصلاة ويختلف ثبات الاتضاع هذه المرأة نجحت فى اتضاعها إلى أقصى درجة. كل نعم الله تعضد الإنسان فى شتى المجالات: نعمة الكهنوت لو شماس وبقى كاهن يزيد في الاتضاع ونعمة الأسقفية كل نعمة لايمكن أن تثمر إلا بالاتضاع وليس بالاتضاع الشكلى أو المظهري. فهذه المرأة لم تتعلم في مدارس ولكن اتضاعها هو الذى قدمها وجعلنا نصلى بها ونذكرها فى كل جمعه رابعه من الصوم المقدس. وقدم لنا انسانة تستحق مديح المسيح مكن اكون أنا وأنت المرأة الكنعانية ونالت مديح المسيح وعن اتضاعها . المسيح لا يمدح إنسان إلا باتضاعه ليس لأمر آخر ولكن لمسئولية معينة. والمسيح يرد عليه ويعطيها النيشان ويقول يا إمرأة عظيم إيمانك . عظيم إيمانك في خدمتك ونشاطك. المسيح لا يمدح في العمل أو المذمة فى مهارة معينة والمسيح لا يمدح إنسان إلا فى اتضاعه ، هذه المرأة بلجاجتها وتكرار اعمالها وسؤالها الذى يقدم في حياته يمكن أن نسميها بالمرأة عظيم إيمانك ليكن لك ما تريدين . احنا لما نقرأ الصلاه أو هذا الحوار لا يأخذ دقيقتين ولكن في زمنها يمكن تكون قد أخذت وقت طويل مشيت وصرخت ولم يجيبها والتلاميذ ضجروا من كلامها ولكن باصرارها اخذت ما تريد ونالت مديح المسيح وشفاء بنتها فى نموذج عن الإيمان المتضع . القديس باخوميوس أب الشركة : اقتني لسان متضع فيكون الكل صديقك خلاصة سؤال النهاردة إن الاتضاع يعطى قوه فى إيمان . القلب المنكسر او المنسحق لا يرذله الله. نسكك وصلاتك مهما تأخرت استجابه الله وكل ما تأخرت استجابه الله تكون فرصة لكى ما تقتنى فضائل أكثر الله لما يتاخر فى الاستجابة حتى نقتنى درجه أعمق من الاتضاع تمسك بصلاتك مهما تاخرت استجابة ثم تنال ما تريده يعظمك الله فى ملكوته وسط قديسيه علامة تقدمك الروحي هو اتضاعك فى هذا الزمان كل حاجه بزراير احيانا الفضائل التى نعيش فيها تكرار الفقرة الانجيلية امامنا. محتاجين لصلوات منتظمة من اول السنة كلها وتصور المسيرة الروحية وتقوى ايماننا ليس الطقس فقط ولكن الروحانيات يحتاج إليها الطقس بالروح وليس بالشكل فقط . لذلك اجعل حديثك روحي وليس وكالة اخبار ولكن الحديث بالروحاني. هذه المرأة الكنعانية مثال للإنسان الذى يعيش اللجاجة ويغلف حياته بالاتضاع ونحن نعيش حياة روحية من الأحد السابق الابن الضال والجمعة الرابعة من الصوم المرأة الكنعانية ابنتها مريضة وتريد الله. والأحد القادم الأحد الرابع المرأة السامرية . السؤال الذى تطرحه لنا المراة، الإيمان التى تعلمنا الاتضاع ويعطينا مسيحنا هذا الايمان لنكتسبه. يوم الجمعة القادم الذكرى الخامسة لنياحة البابا شنودة الثالث والخميس الماضي كان تذكار البابا كيرلس ويوم الأحد القادم عيد الصليب 19 مارس 10 برمهات ونحتفل بقراءات خاصة لأن الصليب مقدم علي الصوم ونحتفل به. ولإلهنا كل مجد وكرامة إلى الابد آمين |
17 - 03 - 2017, 09:50 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: عظه قداسة البابا تاوضروس الثانى من كنيسة التجلي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادى النطرون
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
17 - 03 - 2017, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظه قداسة البابا تاوضروس الثانى من كنيسة التجلي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادى النطرون
ربنا يبارك حياتك |
||||
17 - 03 - 2017, 11:03 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: عظه قداسة البابا تاوضروس الثانى من كنيسة التجلي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادى النطرون
ميرسى كتير على مروركم الغالى |
||||
|