رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيد المسيح الجالس على الكرسي إلى الأبد، والمسجود له من القوات الملائكية، يملك على الشعب بالحب. إنه البار وحده، الذي بلا خطية، قد مُسح منذ الأزل من قِبَلْ الآب لتحقيق الخلاص خلال تجسده وحياته بيننا وتقديم نفسه ذبيحة حب عنا. هنا تلتحم إرادته الإلهية مع تقواه الشخصية لتحقيق غايته فينا. وكما يقول الرسول: "أحْببْت الْبرّ، وأبْغضْت الإثْم، منْ أجْل ذلك مسحك الله إلهك بزيْت الابْتهاج أكْثر منْ شركائك". (عب 1: 9) عندما أراد صموئيل النبي مسح الابن الأكبر آلياب: (غالبًا هو اليهو الذي صار رئيسًا على سبط يهوذا)، قال له الرب: "لا تنظر إلى منظره وطول قامته، لأني قد رفضته؛ لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب" (1 صم 16: 7). وكما يقول القديس إكليمنضس الإسكندري: [لم يمسح من كان وسيمًا في هيئته، بل من كان جميلًا في النفس[9].] اختاره الله من أجل نقاوته الداخلية وجمال نفسه لا من أجل هيئته الخارجية. لقد سبق أن أعطاهم الرب شاول ملكًا، وكان طويل القامة وحسن الصورة حسب طلبهم، أما الآن فيهبهم ملكًا حسب فكره. هكذا عبّر يسى أولاده السبعة أمام صموئيل، ولم يختر الرب أحدًا منهم، وأخيرًا استدعى أصغر الأبناء الذي كان يرعى الغنم، ليُمسح راعيًا على غنم الله الناطقة. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 18 - 06 - 2022 الساعة 05:14 PM |
|