رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم المسيحيون نساؤكم يخرجن إلى المجتمع سافرات المجتمع: أنتم المسيحيون نساؤكم يخرجن إلى المجتمع سافرات. المسيحي: إن المسيحية تنظر إلى جسد كل من الرجل والمرأة على قدم المساواة من حيث كرامة وقدسية كل منهما. أما إذا نظر المجتمع إلى جسد المرأة على أنه عورة بالنسبة للرجل فمن جهة العقل ينبغي أن ينظر إلى جسد الرجل على أنه عورة أيضا بالنسبة للمرأة. لأنه من الناحية الجسدية كل منهما يمكن أن يكون عثرة للآخر بسبب الميول الطبيعية الكامنة في كل منهما نحو الآخر. إذًا ليس الرجل فقط هو الذي ينجذب إلى المرأة بل المرأة أيضًا تنجذب إلى الرجل. الأمر الذي يشير إليه قول الله لحواء "وإلى رَجُلكِ يكون اشتياقُكِ وهو يسود عليكِ" (تك3: 16). والحقيقة أن العثرة ليست في جسد أحدهما لأنه خليقة الله الحسنة. بل يَعْثُرُ أحدهما إذا وُجد فيه فكر شرير أو ميل منحرف نحو الآخر. أما إذا قصد أحدهما أن يعثر الآخر فالمسيح حذرنا بقوله "ويل لذلك الإنسان الذي به تأتى العثرة" (مت18: 7). كما قال داود النبي: "أما الذين يميلون إلى العثرات ينزعهم الرب مع فعلة الإثم" (مز124: 5). ولذلك تشجب المسيحية كشف الجسد وتوصى النساء بالحشمة في ملبسهن، بل والاقتصاد في زينتهن. فيقول الكتاب "كذلك النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل" (1تى2: 9). إذًا صورة الحشمة في الملبس هي التي يجب أن تلتزم بها المرأة المسيحية. وكل سيدة أو فتاة لا تلتزم بالملبس المحتشم فإنها تخرج عن وصايا الله، كما تعتبر خارجة عن الآداب والتقاليد المسيحية من جهة. ومن جهة أخرى تهين جسدها الذي أصبح هيكلًا للروح القدس. كما يعلمنا الكتاب "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله. وأنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم" (1كو6: 19، 20). وواضح من هذا الكلام أن المرأة ليست حرة في جسدها لكي تلبس ما تشاء وتظهر به كيفما تشاء، لأنه ملك لله الذي فداه وقدسه لمجده السماوي. ولا يصح أن تتعدى عليه بمحاكاتها للموضات والموديلات الخارجة. بل يجب عليها أن تحتفظ بالصورة المقدسة الأصيلة لها في حياة بارَّاتها وقديساتها، اللاتي تشهد لهن بذلك حياتهن وقداستهن وعلى رأسهن القديسة الطاهرة مريم. الأمر الذي يشير إليه ويمتدحه الدكتور محمد عمارة المؤرخ الإسلامي في قوله "نموذج المرأة النصرانية هي مريم عليها السلام. وهى محجبة ساترة لزينتها وهكذا صورها في الكنائس حتى الآن. وكذلك صورة الراهبة في النصرانية. وحتى الشعوب الأوربية كانت ملتزمة للحشمة عندما كانت العفة قيمة من قيمها الإيمانية. ولم تدخل عصر العرى والانحلال إلا بعد انقلابها العلماني على الدين واللاهوت" (الأهرام 7/6/2002 ص36). وإن كنا نلاحظ أن ملابس القديسة مريم والراهبات هي ملابس التكريس للاتي وهبن حياتهن لله في عزلة عن العالم. ويعتبر الزى المثالي للمرأة في حشمته. ويناسب أولئك اللواتي شققن طريقهن نحو الكمال من أجل الفناء في الواحد. لذلك لربما لا يتناسب هذا الزى بكليته التناسب الكامل مع الأغلبية من عامة الشعب ومع حرية الحركة للمرأة العاملة في كثير من مجالات العمل. كذلك يُلاحظ أن العُري ليس هو السائد على المرأة في الدول الأوربية أو الغربية لأن هناك نساء كثيرات متدينات في تلك الدول يلتزمن بالملبس المحتشم. ولا تقتصر الحشمة على عدم عرى الجسد فقط بل أيضًا على تجنب الملابس التي تُفَصِّل مفاتن الجسم بصورة معثرة. وليست حشمة الملبس في المسيحية مطلوبة من المرأة أمام الناس فقط، بل أمام الله أيضًا. فالكتاب يأمر المرأة بأن تغطى رأسها عندما تصلى فيقول "وأما كل امرأة تصلى ورأسها غير مغطى فتشين رأسها" (1كو11: 5). إلا أن الكتاب لم يمنع المرأة عن أن تتزين ولكنه يوجهها أكثر إلى جمال زينة القلب والروح فيقول "هكذا كانت النساء القديسات أيضًا المتوكلات على الله يزين أنفسهن خاضعات لرجالهن" (1بط3: 5). ويمدح النشيد جمال المرأة في رأسها بشعرها بقوله "رأسك عليك مثل الكرمل وشعر رأسك كأرجوان" (نش7: 5)،والكرمل جبل صخري مرتفع في فلسطين يشرف على مدينة حيفا، والأرجوان شجر له نور أحمر رائع الجمال ويطلق على كل لون يشبهه. كذلك معلمنا بولس يذكر حق المرأة في مجد شعرها بقوله "الطبيعة نفسها تعلمكم أن الرجل إن كان يرخى شعره فهو عيب له. وأما المرأة إن كانت ترخى شعرها فهو مجد لها. لأن الشعر قد أعطى لها عوض برقع" (1كو11: 14، 15). أما عن وجه الرجل والمرأة فهو يمثل صورة الله في الإنسان وهو الجزء المنير فيه، وبه يتواجه الناس ويتعاملون وبدونه كيف يتواجهون. بل إن نوايا قلب الإنسان من حب وبغض وكذب وصدق تظهر على وجهه أكثر مما تبدو في كلامه الذي قد يكون من لسان غاش أو متملق. لذلك التعامل بالوجه يكون أحيانًا أصدق من التعامل باللسان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنتم المسيحيون نجسون |
أنتم المسيحيون مصيركم النار |
أنتم المسيحيون كفرة! |
أنتم المسيحيون جبناء ومستضعفون |
أنتم المسيحيون كفرة! |