|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطالبة سالي بعد هجاء «مرسى» لـ«الوطن»: كتبت قصيدة ضد مبارك فصفق لي المدرسون الإخوان.. وعندما انتقدت مرسي قالوا لي «القانون عند أمك» «كتبت قصيدة هجاء ضد الرئيس السابق، محمد حسنى مبارك، قبل الثورة، فصفق لى المدرسون المنتمون للإخوان، وحين انتقدت الرئيس محمد مرسى، بنفس الطريقة، جرى تحويلى للتحقيق، وقال لى مدرس، ويدعى محمد عواد: على فكرة أنا محضر لك عيش وحلاوة وهتتسجنى، والقانون ده عند أمك».. بتلك الكلمات استهلت سالى سيد هاشم، طالبة الصف الثانى الثانوى بمدرسة السيدة زينب الثانوية بنات، حكايتها عن أزمتها مع الرئيس مرسى وتنظيم الإخوان. وكانت «الوطن» قد نشرت فى عددها أمس، القصيدة التى ألقتها «سالى»، وأحيلت بسببها إلى التحقيق، هى وزميلتها. قالت سالى لـ«الوطن»: منذ بداية العام الدراسى ونحن نقدم فقراتنا الإذاعية بشكل ثابت وقصائد أدبية، أنا وزميلتى التى تقدم فقرات الإذاعة المدرسية كمادة نشاط داخل المدرسة، واخترت أنا وأصدقائى مادة الإذاعة والصحافة المدرسية، وحققت مراكز متقدمة على مستوى الإدارة والمحافظة، واعتذر والدى عن عدم المشاركة فى المسابقة على مستوى الجمهورية، خشية علىَّ من السفر ولتركيزى فى المذاكرة». وأضافت: «ألفت قصيدة انتقدت فيها الأوضاع السياسية فى مصر فى هذه الفترة عن الأزمات، وعن القتل الذى تعرض له المواطنون وحثت المصريين على الثبات والمثابرة والإصرار للخروج من هذه الأزمة، وكان هذا مضمون القصيدة الأولى التى كانت بعنوان «اثبت مكانك»، ولم أكمل القصيدة أثناء الإذاعة، لأن مدرسا يدعى أحمد حسنى، معروف بانتماءاته لتنظيم الإخوان وبنقابة المعلمين، هاجمنى بصوت عالٍ، وطلب من مديرة المدرسة منعى من الإذاعة المدرسية وعدم ممارستها، وقال: دى بتغلط فى رئيسها، ورئيسها ده أحسن منها. وبالفعل جرى منعى من ممارسة نشاطى بالإذاعة المدرسية لمدة شهر، تدخلت بعد ذلك الإخصائيات الاجتماعيات وعدت للإذاعة المدرسية». وتابعت سالى: «فوجئت بمدرس يدعى محمد عواد، بدأ ينظر إلينا نظرات فيها شىء من التوعد، وقال لنا: على فكرة أنا محضر لكم عيش وحلاوة وهتتسجنوا». واستطردت: «فى اليوم التالى نقلت زميلتى مقالاً للدكتور علاء الأسوانى، ليتهمها المدرسون الإخوان بعد ذلك بأنها قالت إن الرئيس مرسى أخذ مصر كشقة مفروشة، وهذا لم يحدث من زميلتى، ثم بعد ذلك بدأت فقرة القصيدة وكنت أتألم أثناء إلقائى للقصيدة، وما يحدث فى البلاد، وأثناء إلقائى همس مدرس يدعى حمدى الشافعى، من الإخوان، فى أذن مديرة المدرسة، محاسن الفلاح، التى كانت تستمع للقصيدة، ولم تعترض عليها، وكانت معجبة بإلقائى، جاءت بعدها عندنا وجذبت الميكروفون من يدى وقالت بصوت عالٍ: إيه اللى انتى بتقوليه ده.. البنتين دول ميقولوش شعر ولا مقالات فى الإذاعة تانى، وانتو التلاتة متحولين للتحقيق تقصد أنا وزميلتى والأستاذة داليا المشرفة على الإذاعة، وحين قالت لها زميلتى إن هذا المقال للكاتب علاء الأسوانى، ردت عليها المديرة: يطلع مين علاء الأسوانى ده علشان تجيبى له مقال وتذيعيه فى الإذاعة؟». «إنتى عايزة تولعى البلد وتخربيها بدماغك دى»، كان هذا رد إحدى المدرسات على سالى، حينما توجهت إلى غرفة أساتذة اللغة العربية، للسؤال عن أحد المدرسين، وقالت: لم أجد المدرس فى الغرفة التى كان بها الأساتذة نشوى الطحان وعبدالحميد الفقى وحمدى الشافعى، المنتمون للإخوان، وعند انصرافى أنا وزميلتى استدعتنى أستاذة نشوى وقالت: تعالى هنا انتى وهى «هو أنتو إيه اللى إنتو بتقولوه ده؟ أنتو مش هتبطلوا قلة أدب، إنتو عارفين أصلا الرئيس مرسى ده يبقى مين؟ إنتوا مش متربيين.. إنتى عاوزه تولعى البلد وتخربيها بدماغك دى يابت إنتى، فأجبت أن على الرئيس أن يسمعنا، فانتفض الأستاذ حمدى، قائلاً: اطلعوا بره انتو الاتنين، وحاولوا الإمساك بنا وهربنا منهم خوفا». ووبخت الأستاذة نشوى -والكلام على لسان سالى- الإخصائيات على تهدئتهن لنا بعد الواقعة، وحينها، قال لنا الأستاذ الشافعى: «اسمعوا بقى إنتو الاتنين لو الموضوع ده اتكرر تانى أنا هشتكيكم»، وخرجت المديرة من مكتبها فى ثورة عارمة: إنتوا الاتنين متحولين للتحقيق مهما تعملوا فحاولت أنا وزميلتى أن نقول لها ما حدث، رفضت الاستماع لنا واستمعت إلى مدرسينا وهم يوجهون الشتائم والسباب والتوبيخ لنا. واستكملت سالى: «ظلت المديرة تتعنت معى أنا وزميلتى، منذ ذلك الوقت وقالت لى إننى سأحيلك إلى مجلس تأديب وهاتيلى أبوكى ييجى ياخد ملفك وانتى مش هتفضلى معايا فى المدرسة وشوفى لك مدرسة تانية تروحيها». وأضافت: نتيجة لتعسف المديرة فى التعامل معنا نظمت الطالبات وقفة احتجاجية، طالبن فيها بنقل مديرة المدرسة نهائيا وعدم أخونة المدارس وكفالة حرية الرأى والتعبير، وانضم إلى الطالبات بعض شباب الحركات الشبابية خارج المدرسة بعدما حاول مدرس الرياضيات المنتمى للإخوان، الاعتداء علىّ بالضرب، وأثناء تحدثى مع زميلتى عن القانون قال لى بالنص: «القانون ده عند أمك هناك.. إحنا أصلا فى دولة مفيهاش قانون ابقى روحى قولى الكلام ده عند أمك»، وهم بالاعتداء علىّ بالضرب وجذبتنى إحدى الإخصائيات من أمامه حتى لا ترتطم يده بوجهى، وفقدت الوعى داخل المدرسة نتيجة لصدمتى مما حدث. من جانبه، قال سيد هاشم، والد سالى: «حين توجهت إلى مديرة المدرسة لمقابلتها أنا وزوجتى للسؤال عما حدث، رفضت التحدث معى قائلة: إنتو تقدروا على الإخوان؟ وطردتنى من المكتب ورفضت التحدث معنا، وقالت لى: روحوا اشتكوا ورونى هتعملوا إيه، باعتبارها تنتمى للإخوان، وقدمت شكوى فى الشئون القانونية للتحقيق فيما حدث لنجلتى، ومنع مديرة المدرسة لها من الحصول على شهادة التقدير الممنوحة لابنتى من جماعة المسرح والإذاعة والصحافة، بسبب غضب الإخوان الموجودين بالمدرسة عليها، فتدخل مدير الإدارة وأجبرها على منحها الشهادة لأن هذه مخالفة قانونية». وقالت فاطمة خضر، وكيلة وزارة التربية والتعليم بالغربية، إن سالى طالبة متفوقة وتحصل على المركز الأول، فى مختلف مراحل التعليم، فضلا عن أخلاقها العالية. من جانبه، قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم لـ«الوطن»: «الإعلام بيولع الدنيا، وانتوا بتركزوا على السلبيات بس.. وأنا مش هتكلم فى الكلام الفاضى ده». |
|