رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v الحقيقة أنه إن وزعوا كل ما يملكون على الفقراء، أعضاء المسيح، مقابل خطية واحدة وحيدة، فلا نفع نهائيًا، ما لم يكفوا عن الخطية ويقتنوا الحب الذي لا يعرف الخطية (1 كو 13: 4). إذن أي شخص يُقَدِّم صدقات مقابل خطاياه، فليبدأ بالحب (المسيح) نفسه. يليق بالشخص أن يذكر قول الربّ: "حب قريبك كنفسك" (مت 22: 39)، لكي تتحَّقق كيف أنه ليس من اللائق للشخص أن يعطي صدقات لقريبه دون أن يترفَّق بنفسه. لنتذكَّر أيضًا الكلمات: "ترفَّق بنفسك your soul فتسرّ الله". كيف يمكن لشخصٍ أن يعطي صدقة لقريبه مقابل خطاياه، إن لم يعط نفسه صدقة تسرّ الله؟ بنفس المعنى يقدم لنا النص نفس الدرس: "من أساء إلى نفسه، فإلى من يحسن؟" (راجع 24: 5). بالتأكيد الصلوات تعين في تقديم صدقات. هنا تظهر أهمية الاكتراث بالكلمات: "يا بني، هل أخطأت؟ لا تزد، بل صلِ عما سلف من خطايا" (راجع 21: 1) لكي تُغفَر. غاية الصدقة ذاتها أننا عندما نصلي من أجل غفران خطايانا، تُسمَع الصلاة. ليس هدفها أن نستمر في خطايانا، متخيلين أننا بالصدقات ندفع ثمن المغفرة لخطايانا. القديس أغسطينوس |
|