بينما كان داود هاربًا في ذل شديد أمام وجه ابنه أبشالوم، إذ كان يجرى حافيًا ورأسه مغطى ويبكى، كان يشعر بحزن شديد، فكتب هذه المرثاة.
والجميل أنه في ضيقه الشديد لم يحزن بينه وبين نفسه، بل التجأ إلى الله في صلاة متضعة، يعلن فيها ضعفه وكثرة مضايقيه ومقاوميه، لأن أبشالوم جمع وراءه جيشًا كبيرًا، بل وكل الشعب اليهودي، ليس فقط ليطرد داود من ملكه، بل محاولًا قتله.