* معنى المساء هو نهاية النهار، ويدل على حلول ربنا بالجسد في نهاية الزمان.
إذ يقول النبي بأن اليهود يجوعون لعدم قبولهم الخبز الإلهي النازل من السماء، ويصيرون وقحين مثل الكلاب. وقد جاء عنهم في إشعياء أنهم جميعًا ذئاب عميان وجهلاء مثل كلابٍ بُكم لا تقدر أن تنبح (إش 56: 10)... وقد دعاهم كلابًا، لأن عند تسليم ربنا كانوا يصرخون عليه بسفاهة، ولا يعرفون ماذا يقولون. لهذا حرمهم الله من جميع المواهب التي كانت لهم، وصاروا يطوفون جياعًا من خيرات الله مثل الكلاب، وأما مدينتهم التي دنسوها بقتلهم (البار)، فطُردوا منها، وعادوا يدورون حولها، ولا يُسمح لهم بالسكنى فيها كما كانوا سابقًا.
الأب أنثيموس الأورشليمي