رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة ومشاعر أطفالنا الأطفال كائنات عاطفية قبل كل شيء ، ويبدو فهمهم الأول للعالم عاطفياً . وقد أبرزت العديد من الدراسات الحديثة أن الحالة النفسية للأم تؤثر على المولود حتى وهو في رحم أمه . المحبة ومشاعر أطفالنا الأطفال كائنات عاطفية قبل كل شيء ، ويبدو فهمهم الأول للعالم عاطفياً . وقد أبرزت العديد من الدراسات الحديثة أن الحالة النفسية للأم تؤثر على المولود حتى وهو في رحم أمه . فالجنين يتأثر بسعادة أمه أو غضبها . وحين ينمو الأطفال يكونون في غاية الحساسية للحالة النفسية لوالديهما . كان أولادنا على وعي بالحالة النفسية لنا ــ نحن الآباء ــ أكثر من وعيهم بحالتهم فعلى سبيل المثال ، كانوا يستطيعون وصف حالتي النفسية عندما لم أكن أنا واعياً بها . فابنتي كانت تقول : (( أبي ، لماذا أنت غاضب هكذا ؟ )) فحتى وإن لم أكن واعياً لغضبي ، كنت أتوقف وأفكر . نعم ، قد كنت لا أزال متضايقاً من شيء ما حدث أثناء اليوم . وفي بعض الأوقات الأخرى كان أحد أولادي يقول : (( أبي لماذا أنت سعيد إلى هذا الحد ؟ )) فكنت أسأله : (( وكيف عرفت أني سعيد إلى هذا الحد ؟ )) وذلك لكي أعرف إن كنت قد أوحيت له بذلك . وردت ابنتي (( كاري )) ذات مرة : (( لأنك كنت تصفر بنغمة سعيدة )) . مع إني لم ألحظ أنني أصفر على الإطلاق . ما أروع الأطفال ؟ إنهم في غاية الحساسية لمشاعرنا . وهذا يبين لماذا يشعرون بقوة بما نظهره نحوهم من محبة ، وكذلك لماذا يخافون من غضبنا . وهو الأمر الذي سنتحدث عنه لاحقا بمزيد من التفصيل . يجب علينا أن نوصل المحبة باللغة التي يفهما أطفالنا . فالطفل الذي يجتاز فترة المراهقة مقتنع تماماً أن لا أحد يحبه أو يحبها . وقد يتعرض العديد من آباء وأمهات هؤلاء المراهقين بأنهم يحبون أطفالهم ، وقد يجوز ذلك ، غير أنهم لم يوصلوا هذه المحبة بنجاح . إن الآباء والأمهات يعدون الطعام ويغسلون الملابس ويدفعون كلفة المواصلات ويقدمون الفرص التعليمية والترفيهية . وهذه كلها تعتبر تعبيرات صحيحة عن المحبة ، حينما تحتل المحبة غير المشروطة المرتبة الأولى . غير أنها لا يمكن أن تحل محل هذا النوع الجوهري من المحبة . والأطفال يعرفون الفرق . فهم يعرفون إن كانوا ينالون ما يشتاقون إليه بعمق . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل لله عواطف ومشاعر؟ |
أحاسيس ومشاعر |
هل لله عواطف ومشاعر؟ |
أخي ومشاعر المحبة نحوه |
شعر ومشاعر |