منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2024, 01:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467







ضَرَبُونِي وَلَمْ أَتَوَجَّعْ لَقَدْ لَكَأُونِي وَلَمْ أَعْرِفْ

يَقُولُ: "ضَرَبُونِي وَلَمْ أَتَوَجَّعْ
لَقَدْ لَكَأُونِي وَلَمْ أَعْرِفْ.
مَتَى أَسْتَيْقِظُ أَعُودُ أَطْلُبُهَا بَعْدُ!" [35]
* كان الآباء الأولون يستصعبون شرب الخمر جدًا، لأنه يجعل الشيوخ كالأطفال عديمي المعرفة، ويحرِّك في الشبان الميل إلى الشهوة الرديئة، والنسّاك يكرهون ذلك بسبب حرب الزنى الصعب.
* سُئل أنبا إشعياء: "إذا ألزمني أخٌ أن أشرب معه قدحًا من النبيذ في قلايته، فهل جيد لي أن أذهب معه؟" فأجاب: "اِهرب من شرب الخمر، فتسلم كسلامة الغزال من الوحش. إنّ كثيرين بسبب هذا الأمر اندفعوا إلى السقوط بالأفكار".
فردوس الآباء
* لا تحب الخمر لئلاّ يحرمك من مسرة الله. حِبّ المساكين لكي تنجو في أوان الشدّة.
القديس أنبا موسى الأسود


* إذ نُضرب بالعمى لا نقدر أن نرى في ذواتنا شيئًا سوى الذنوب الكبيرة، ظانين أنه يلزمنا فقط أن نكون أنقياء من تلك الذنوب وحدها التي تستنكرها القوانين الدنيوية. فإذا ما رأينا أنفسنا قد تحررنا منها إلى حين، نظن أننا قد صرنا بلا خطية تمامًا... فلا نبصر البقع الكثيرة التي تتجمع معًا في داخلنا، وبالتالي لا ننزعها بالانسحاق المُنقذ، ولا نحزن عندما تصيبنا أفكار الغرور، ولا نبكي من أجل صلواتنا التي نرفعها في تراخٍ شديدٍ وفتورٍ. ولا نحسب شرود فكرنا أثناء الترنم بالمزامير والصلوات أنه خطأ. ولا نستحي من تصوراتنا لأمورٍ كثيرةٍ نخجل أن ننطق بها أو نمارسها أمام الناس والتي هي مكشوفة أمام البصر الإلهي. ولا نطهر فساد الأحلام الدنسة بالدموع الغزيرة... ولا نعتقد أن هناك أية خسارة تصيبنا عندما ننسى الله، مفكرين في أمور أرضية فاسدة، بهذا تنطبق علينا كلمات سليمان: "ضربوني ولم أتوجع، لقد لكأُوني ولم أعرف".
الأب ثيوناس
* إنني لا أقدم لك رأيي الخاص، إنما أذكر رأي الطوباوي أنطونيوس الذي أخزى به كسل راهب معين غلبته اللامبالاة... فإذ جاءه إنسان وقال إن نظام النسك هذا غير كامل، معلنًا أنه يطلب للإنسان فضيلة أعظم، ممارسًا ما يخص الحياة الكاملة وحدها بطريقة أكثر مما يليق بالنسبة لسكان البرية، عندئذ سأله أنطونيوس المبارك عن مكان سكناه، وعندما قال له أنه ساكن مع أقربائه، مفتخرًا بمساعدتهم له متحررًا من كل اهتمام وعمل يومي، مكرسًا حياته للقراءة والصلاة بغير انقطاع من غير تشتيت روح، للحال قال له الطوباوي أنطونيوس: أخبرني يا صديقي العزيز، هل تحزن لأحزانهم ومصائبهم، وتفرح لأفراحهم؟
اعترف الرجل بأنه يشترك معهم في ذلك، عندئذ قال له الشيخ: "يلزمك أن تعرف أنك ستُدان في العالم الآتي عن الجماعة التي تعيش معها هكذا مشتركًا معهم في ربحهم وخسارتهم، فرحهم وحزنهم"...
وإذ لم يقتنع بهذا أردف الطوباوي أنطونيوس قائلًا: هذا النوع من الحياة وهذه اللامبالاة ليس فقط تدفع بك إلى الخسارة السابق ذكرها، ولو أنك لا تشعر بها الآن، كما جاء فيسفر الأمثال: "ضربوني ولم أتوجع. لقد لكأُوني ولم أعرف" (أم 35:23)، وجاء في النبي: "أكل الغرباءُ ثروتهُ وهو لا يعرف، وقد رُشَّ عليهِ الشيب وهو لا يعرف" (هو 9:7)، وإنما أيضا يسحبون ذهنك بغير انقطاع نحو الأمور الزمنية، ويغيرونه حسب الظروف. كذلك إذ يقدمون ثمار أيديهم لك ويمدونك بالمئونة، بهذا يحرمونك من تنفيذ وصية الرسول المبارك لأنه عندما قدم آخر وصية لرؤساء كنيسة أفسس أكد لهم أنه بالرغم من مشغوليته بواجباته المقدسة الخاصة بالكرازة بالإنجيل إلا أنه كان يعمل من أجل احتياجاته واحتياجات الذين يعملون معه في الخدمة، قائلًا: "أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خَدَمَتهْا هاتان اليدَان" (أع 34:20). ولكي ترى كيف أنه فعل هذا كمثالٍ لنا يقول في موضع آخر: "إذ أنتم تعرفون كيف يجب أن يُقتدى بنا، لأننا لم نسلك بلا ترتيبٍ بينكم... ليس أن لا سلطان لنا، بل لكي نعطيكم أنفسنا قدوةً، حتى تتمثَّلوا بنا" (2 تس 7:3، 9).
الأب إبراهيم
* على الذين تداهمهم الشهوة الجنسية وتغلبهم أن يكسروا القيود الأرضية لأنهم عندما ينشغلون بها في غير اعتدال، لا يدرون بسهام الخطية التي قد تخترقهم، لذلك يقول الإنسان المخمور فاقد الوعي بلسان النبي سليمان: "ضربوني ولم أتوجع! لقد لكأوني ولم أعرف! متى أستيقظ؟ أعود أطلبها بعد!" (أم 23: 35).
يستريح العقل وينام دون أية هموم تقلقه، ولا يحس بأي ألم، حتى إذا ضُرِبَ. يحدث ذلك عندما لا يستطيع أن يرى أمامه الشرور المحدقة به، ولا يدري بتلك التي قد ارتكبها. إن هذه النفس تتدافع عليها الشرور، ولا تشعر بمغريات الرذائل، ولا تريد حتى أن تنهض للدفاع. في نفس الوقت تود أن تكون يقظة فقط، لكن لتَجِدَ الخمر ثانية. بمعنى أنها وهي مثقلة في نومٍ واهن ومتذبذب لا يسمح لها بأن تراقب ذاتها وتحرسها، تحاول أن تستيقظ فقط لكي تنغمس في هموم هذا العالم وتسكر بملذاته.
إنها تنام في الوقت الذي ينبغي فيه أن تصحو في يقظة، وعندما تصحو لا تسعى وراء ما ينبغي، بل وراء أمورٍ أخرى دنيوية. لأجل ذلك جاء بالمكتوب من قبل: "وتكون كمُضْطَجِعٍ في قلب البحر، أو كمُضْطَجِعٍ على رأس سارية" (أم 23: 34).
الإنسان الذي يهمل حروب الآثام التي تقوم عليه وكأنها أمواج تلاطم قمم الجبال، يغض نومًا وسط بحرٍ من التجارب العالمية.
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ
(مز 1: 1) وَلَمْ يُخَالِطِ المُسْتَهْزِئِينَ
أيوب لَمْ أَطْمَئِنَّ وَلَمْ أَسْكُنْ وَلَمْ أَسْتَرِحْ
ضَرَبُونِي وَلَمْ أَتَوَجَّعْ
مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ


الساعة الآن 12:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024