يعاتب كاتب المزمور الله، لأنه سمح بضيقة شديدة لشعبه، وبهذا يظهر أنه رفض شعبه، وعندما طالت التجربة قال الكاتب - بحزن- أنه يشعر باستمرار الضيقة وامتدادها كأنها إلى الأبد. والله لا يرفض شعبه إلا بسبب خطاياهم، فهو يسمح بالضيقة لتأديبهم حتى يتوبوا، فإن تابوا يسامحهم، ويرفع عنهم الضيقة.
ويتساءل الكاتب بحزن، ليقول لله لماذا تعلن غضبك على شعبك، الذي هو الغنم الذي ترعاه؟ وغضب الله هو نار آكله يخرج منها دخان أسود يغطى شعب الله، إنذارًا لهم حتى يتوبوا، وإلا فستأكلهم النار ويهلكون، ولكن الجميل أن يقول غنم مرعاك، أي أنك أنت المسئول عنا، واثقًا من محبة الله التي لا تهمل أولاده.